الامارات 7 - مع هدير أول الشاحنات الضخمة وحاملات الدبابات والمدرعات عند حدود الإمارات الغربية، إيذاناً بعودة الدفعة الأولى من الجنود الإماراتيين بعد مشاركتهم في عاصفة الحزم، وإعادة الأمل إلى اليمن، خرج المئات من المواطنين على جانبي الطريق بعفوية وحماس لاستقبال وتحية حماة الديار، وإذا الكويت تضج بدوي سقطة غير مسبوقة لرمز إعلامي كان شامخاً فهوى.
لم يكن صباح اليوم السبت، صباح يوم عادي أبداً بعد أن خرج شعب الإمارات منذ ساعات الفجر الأولى، من أدنى البلاد إلى أقصاها ومن غربها إلى شرقها، اصطف أمام قنوات التلفزيون ومواقع الانترنت وصفحات التواصل، في المدن البعيدة، وخرج إلى الشوارع والطرقات الرابطة بين المرفأ في المنطقة الغربية، والعاصمة أبوظبي، يحدوه الفخر والاعتزاز بما أنجزه أبناؤهم بعد أداء الواجب في اليمن، وما سيخطه الذين خلفوهم في أرض المعارك وفي سجلات الشرف من البطولات والانجازات الجديدة.
وفي الكويت أيضاً لم يكن هذا الصباح عادياً بالمرة، في مبنى صحيفة الرأي العام، الصحيفة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في وقت سابق، ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال كما، يقال، ففي الوقت الذي تهتف فيه الحناجر وتصدح، في الإمارات، تسقط الصحيفة الكويتية المحترمة سابقاً، في مستنقع غريب وتتردى فيه بشكل مريب، بعد أن نبشت تقارير قديمة انكشف زيفها وفبركتها، وقت نشرها من قبل صحف إيرانية ووكالات مثل فارس وارنا، وتحدثت نقلاً عن مصادر مشبوهة، بما في ذلك موقع "الإمارات 71" الإخواني، عن "مظاهرات حاشدة اجتاحت شوارع الإمارات تنديداً، بالمشاركة العسكرية الإماراتية في عاصفة الحزم".
ورغم كشف الزيف والتزوير، عن المظاهرات الحاشدة التي كانت بمناسبة إحياء الإمارات للاحتفالات بعيد الاتحاد في 2014، ورغم انصراف المواقع المشبوهة العربية التي نقلت هذه التقارير، وبعد أن "خجلت" وسائل الإعلام الإيرانية ولو قليلاً، بعد هذه الفضيحة المُدوية، تطلع صباح السبت صحيفة الرأي العام، لتسطو على صور المواطنين الذين خرجوا لتحية أبطالهم وقواتهم المسلحة التي عادت إلى أرض الوطن، لتعيد نشر الفضيحة الإيرانية الإخوانية، مع بعض الإضافات والتلفيقات عن مصادر مشبوهة جديدة، ليكون الاحتفاء مظاهرة، وتتحول فرحة أبناء الوطن بأبطالهم، إلى "مسيرة كبيرة تُطالب بعودة ما تبقى من جنود بلادهم الذي أرسلوا للحرب في اليمن والتي وصفوها بالحرب العبثية".
هذا "التقرير" الجديد القديم الذي نشرته الرأي العام، وغردت به "نائحة" مرة تحت عنوان: "مسيرة في الإمارات تطالب بعودة جنود بلادهم من اليمن" في مرة أولى، ثم بعد ساعة من الزمن تعود بدعوى التحديث: "الإمارات: مواطنون يستقبلون جنودهم .. صباح اليوم" مع إضافة ما أسمته الصحيفة تحت نفس الموضوع الذي نشرته بعنوان "تحديث": "استقبل مواطنون إماراتيون الدفعة الأولى من جنود القوات المسلحة المشاركة في اليمن خلال عودتهم إلى الوطن صباح اليوم ولم تذكر أية تفاصيل اخرى حتى الآن".
ويبقى السؤال الطبيعي عن أي تفاصيل تتساءل الصحيفة التي نشرت تقريراً مزوراً ملفقاً يعود إلى أكثر من شهر وتبين زيفه، في الوقت الذي كان يكفي أن تفتح إحدى قنوات التلفزيونية الإماراتية والعربية، التي كانت تنقل مباشرة أو على فترات، خبر"المسيرة الحاشدة" التي تحدثت عنها الصحيفة المحترمة سابقاً بإسهاب، وحماس؟. موقع 24
لم يكن صباح اليوم السبت، صباح يوم عادي أبداً بعد أن خرج شعب الإمارات منذ ساعات الفجر الأولى، من أدنى البلاد إلى أقصاها ومن غربها إلى شرقها، اصطف أمام قنوات التلفزيون ومواقع الانترنت وصفحات التواصل، في المدن البعيدة، وخرج إلى الشوارع والطرقات الرابطة بين المرفأ في المنطقة الغربية، والعاصمة أبوظبي، يحدوه الفخر والاعتزاز بما أنجزه أبناؤهم بعد أداء الواجب في اليمن، وما سيخطه الذين خلفوهم في أرض المعارك وفي سجلات الشرف من البطولات والانجازات الجديدة.
وفي الكويت أيضاً لم يكن هذا الصباح عادياً بالمرة، في مبنى صحيفة الرأي العام، الصحيفة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في وقت سابق، ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال كما، يقال، ففي الوقت الذي تهتف فيه الحناجر وتصدح، في الإمارات، تسقط الصحيفة الكويتية المحترمة سابقاً، في مستنقع غريب وتتردى فيه بشكل مريب، بعد أن نبشت تقارير قديمة انكشف زيفها وفبركتها، وقت نشرها من قبل صحف إيرانية ووكالات مثل فارس وارنا، وتحدثت نقلاً عن مصادر مشبوهة، بما في ذلك موقع "الإمارات 71" الإخواني، عن "مظاهرات حاشدة اجتاحت شوارع الإمارات تنديداً، بالمشاركة العسكرية الإماراتية في عاصفة الحزم".
ورغم كشف الزيف والتزوير، عن المظاهرات الحاشدة التي كانت بمناسبة إحياء الإمارات للاحتفالات بعيد الاتحاد في 2014، ورغم انصراف المواقع المشبوهة العربية التي نقلت هذه التقارير، وبعد أن "خجلت" وسائل الإعلام الإيرانية ولو قليلاً، بعد هذه الفضيحة المُدوية، تطلع صباح السبت صحيفة الرأي العام، لتسطو على صور المواطنين الذين خرجوا لتحية أبطالهم وقواتهم المسلحة التي عادت إلى أرض الوطن، لتعيد نشر الفضيحة الإيرانية الإخوانية، مع بعض الإضافات والتلفيقات عن مصادر مشبوهة جديدة، ليكون الاحتفاء مظاهرة، وتتحول فرحة أبناء الوطن بأبطالهم، إلى "مسيرة كبيرة تُطالب بعودة ما تبقى من جنود بلادهم الذي أرسلوا للحرب في اليمن والتي وصفوها بالحرب العبثية".
هذا "التقرير" الجديد القديم الذي نشرته الرأي العام، وغردت به "نائحة" مرة تحت عنوان: "مسيرة في الإمارات تطالب بعودة جنود بلادهم من اليمن" في مرة أولى، ثم بعد ساعة من الزمن تعود بدعوى التحديث: "الإمارات: مواطنون يستقبلون جنودهم .. صباح اليوم" مع إضافة ما أسمته الصحيفة تحت نفس الموضوع الذي نشرته بعنوان "تحديث": "استقبل مواطنون إماراتيون الدفعة الأولى من جنود القوات المسلحة المشاركة في اليمن خلال عودتهم إلى الوطن صباح اليوم ولم تذكر أية تفاصيل اخرى حتى الآن".
ويبقى السؤال الطبيعي عن أي تفاصيل تتساءل الصحيفة التي نشرت تقريراً مزوراً ملفقاً يعود إلى أكثر من شهر وتبين زيفه، في الوقت الذي كان يكفي أن تفتح إحدى قنوات التلفزيونية الإماراتية والعربية، التي كانت تنقل مباشرة أو على فترات، خبر"المسيرة الحاشدة" التي تحدثت عنها الصحيفة المحترمة سابقاً بإسهاب، وحماس؟. موقع 24