الامارات 7 - أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء حرص حكومة الإمارات على تعزيز بيئة عمل مؤسسية تعتمد التحفيز والإنجاز وتحقيق النتائج على أسس مبتكرة بما ينسجم ومتطلبات نموذج قائد القرن الـ21 الذي أطلقه مؤخرا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.

جاء ذلك تعقيبا على توقيع مذكرة تفاهم بين "برنامج قيادات حكومة الإمارات" والمعهد الدولي للتطوير الإداري في سويسرا "IMD - آي أم دي " تمثل مرحلة شراكة استراتيجية تتضمن تقديم برنامج تنفيذي للمستويات القيادية العليا ممثلة بوكلاء الوزارات ومدراء العموم في الجهات الاتحادية.

وتهدف المذكرة الى تعزيز شراكات الحكومة مع المؤسسات العالمية الرائدة في مجال بناء قدرات القيادات وفقا لأحدث الأساليب وتعزيز مهاراتهم في الابتكار والمعرفة وإعدادهم لمواكبة التطورات وتوفير الأدوات التي تمكنهم من قيادة العمل الحكومي بكفاءة عالية.

وقال معالي محمد القرقاوي " تعمل حكومة الإمارات على توفير الأدوات التي تساعد في إعداد القدرات والكفاءات الوطنية القيادية لاستشراف المستقبل ومواجهة تحدياته عبر كافة الوسائل بما في ذلك بناء شبكات تواصل فاعلة وبرامج التطوير الذكي المستمرة والدورات المتخصصة بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية ومراكز البحث العلمي والمؤسسات الرائدة وإتاحة الفرصة للقيادات الحكومية للتعرف على التجارب العالمية وأفضل الممارسات لاكسابهم المعرفة وصقل خبراتهم وتدريبهم على أحدث أساليب القيادة".

وقع الإتفاقية عهود الرومي المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء وهشام العجمي مندوب المعهد الدولي للتطوير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وجنوب آسيا الوسطى.

من جانبه قال البروفيسور دومنيك تيربن رئيس المعهد الدولي للتطوير الإداري " نحن فخورون بتوقيع مذكرة تفاهم وشراكة مع حكومة الإمارات التي تتميز بقيادة ذات رؤية مستقبلية طويلة المدى ما اسهم بتحقيق نهضة متطورة حققت لدولة الإمارات مكانة مهمة ودورا فاعلا على الساحة الدولية.. مشيرا إلى أن توقيع هذه المذكرة سيسهم بتعزيز العلاقات على مستوى المنطقة عموما لأن الإمارات تشكل مركزا عالميا مرموقا لريادة الأعمال والإستثمار والأنشطة التجارية بمختلف أنواعها ".

ويتخذ المعهد الدولي للتطوير الإداري من مدينة لوزان السويسرية مقرا له وقد أصدر مؤخرا تقرير التنافسية العالمية في مجال كفاءة الحكومة الذي حلت فيه دولة الإمارات ضمن أفضل 5 دول على مستوى العالم.

وحصل المعهد على المرتبة الأولى عالميا في مجال التعليم التنفيذي وفقا لـ "فاينانشال تايمز" للأعوام / 2008-2015 / كما حل في المرتبة الأولى عالميا لبرامج التدريب المفتوحة خلال الفترة / 2012-2015 / وهو متخصص في مجال تطوير القادة العالميين من خلال التعليم التنفيذي المرتكز على منظور عالمي ونهج مرن وفعال يستلهم ثقافة التميز السويسرية.

وبموجب المذكرة سيشارك المنتسبون من وكلاء الوزارات ومدراء العموم في برامج تدريبية قيادية عالية الأداء "High Performance Leadership " يقدمها نخبة من المحاضرين والخبراء في المعهد وتنظم على شكل دورات تعقد في مواعيد مختلفة في مدن عالمية عدة تشمل لوزان في سويسرا وهونغ كونغ وساو باولو في البرازيل وسانتا كروز في الولايات المتحدة لتمكين المنتسبين من اختيار الوقت المناسب لهم للالتحاق بإحدى الدورات.

وتكمن أهمية البرنامج في أنه سيمنح المشاركين مجموعة من الخبرات والمهارات الخاصة بأساليب قيادة الأفراد وفرق العمل الفعالة لتحقيق أداء عال مستدام من خلال تعزيز مهارات القادة في تشخيص التحديات وإيجاد الحلول والتعرف على المهارات القيادية وتطوير سمات القيادة الشخصية وتعلم مبادئ الحوار البناء والتواصل وزيادة القدرة على إحداث التغيير الإيجابي والانتقال إلى المستوى التالي من الأداء القيادي.

ويشمل برنامج قيادات حكومة الإمارات الذي أطلق في العام 2008 أربع فئات قيادية هي القيادات الاستراتيجية والقيادات التنفيذية وقيادات المستقبل والقيادات المبدعة ويهدف إلى إعداد وتطوير الكوادر القيادية الحكومية من خلال المحاضرات وورش العمل والبرامج التدريبية مع كليات وجامعات عريقة مثل جامعة ديوك وأكسفورد وتعزيز التواصل مع القيادات الحكومية من مختلف دول العالم وتنظيم سلسلة من برامج الزيارات الداخلية والخارجية لتبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في مجال القيادة الحكومية.وام