جورج بوش الأب: تشيني "خاضع" ورامسفيلد "تابع مغرور"

الامارات 7 - اتهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني ووزير الدفاع في عهد ابنه الرئيس جورج بوش دونالد رامسفيلد بالمسؤولية عن الأضرار الجسيمة التي لحقت أمريكا خاصة بعد عملية 11 سبتمبر(أيلول) 2001 ثم الحروب التي تلتها في أفغانستان والعراق، وفق ما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية نقلاً عن أحدث كتاب يروي مسيرته الطويلة الذي سيصدر بإمضاء جون ميتشام، الأسبوع المقبل، تحت عنوان "قدر وقوة: ملحمة جورج هيربرت وولكر بوش الأمريكية".

ولكن بوش الأب هاجم تشيني ورامسفيلد اللذين كانا من أعمدة إدارته عند رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية بين 1989 و1993، معتبراً أنهما تورطا في تسهيل "سيطرة الصقور أو المحافظين المتشددين أو الجُدد" على صناعة القرار السياسي الأمريكي في عهد ابنه الرئيس جورج ولكر بوش بين 2001 و2009.

انحرافات
وفي الكتاب الجديد، الذي استند على تفريغ تسجيلات لحوارات مطولة مع بوش الأب وزوجته باربرا، اتهم الرئيس السابق مساعديه السابقين عندما كان رئيساً للولايات المتحدة بالتسبب في الانحرافات الكثيرة والمآسي التي تعرضت لها السياسة الأمريكية داخلياً وخارجياً، واتهم بوش الأب وزير دفاعه بين 1989 و1993، ديك شيني" الذي وصفه بـ"صاحب المؤخرة الحديدية" بالخضوع "الغريب إلى مجموعة لم تكن تبحث إلا عن القتال، ضد الجميع في أي مكان ولأي سبب" بعد 11سبتمبر(أيلول) حتى أني لم "أعرف الرجل الذي عمل معي سنوات طويلة".

واتهم الرئيس رغم ذلك تشيني بالوقوع تحت سيطرة كل من زوجته لين، وابنته ليز، وتسليمه لهما بتحديد قراراته وحتى آرائه الشخصية والسياسية، أثناء اضطلاعه بمسؤولية نائب رئيس الولايات المتحدة.

أما وزيره السابق للدفاع الأمريكي في عهده ثم في عهد ابنه، دونالد رامسفيلد، فتعرض لأقسى العبارات والأوصاف من قبل رئيسه السابق، معتبراً أنه "تابع مغرور، لم يكن أبداً من المقربين، ينقصه التواضع ولا يستطيع النظر إلى ما يمكن أن يُفكر فيه غيره، أقرب إلى الجواد الجامح، وأعتقد أنه دفع ثمن ذلك".

تسامح
وفي المقابل لم يحمل الرئيس بوش الأب على ابنه الرئيس جورج بوش الابن، كثيراً واتهمه بالتساهل مع ديك تشيني عند تأسيس الأخير لوزارة موازية للخارجية الأمريكية الخاضعة له مباشرة، أو عند التورط في الحديث عن محور الشر، إيران وكوريا الشمالية والعراق في خطابه الشهير بمناسبة حالة الاتحاد في 2002، وبترك المجال واسعاً لرامسفيلد للتخبط في سياسته الداخلية والخارجية، ما تسبب في أضرار فادحة لسمعة وصورة الولايات المتحدة الأمريكية.



شريط الأخبار