تعريف بطبقة الأوزون

الامارات 7 - تعريف طبقة الأوزون:

الأوزون هو غاز طبيعي موجود في الغلاف الجوي للأرض، يلعب دورًا حيويًا في حماية الحياة على الكوكب من خلال امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس. يتواجد الأوزون بشكل رئيسي في طبقتين من الغلاف الجوي: طبقة التروبوسفير القريبة من سطح الأرض، وطبقة الستراتوسفير التي تحتوي على نحو 90% من الأوزون وتقع على ارتفاع يتراوح بين 10 إلى 16 كيلومترًا فوق سطح الأرض، وتمتد حتى 50 كيلومترًا.

الأوزون يتكون من ثلاث ذرات أكسجين (O3) ويمتاز برائحة قوية حتى في كميات ضئيلة. تم اكتشافه لأول مرة في الغلاف الجوي باستخدام تقنيات كيميائية وضوئية بعد أن نجح العلماء في تصنيعه مختبريًا في القرن الثامن عشر. وتتغير كميات الأوزون في الغلاف الجوي استنادًا إلى عدة عوامل مثل الفصول الأربعة وتغيرات الرياح والدورة الشمسية.

اكتشاف طبقة الأوزون:

تم اكتشاف طبقة الأوزون في عام 1913 بواسطة الفيزيائي الفرنسي تشارلز فابري والفيزيائي هنري بويسون. اكتشفوا أن الأوزون قادر على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس باستخدام التحليل الطيفي وأجهزة قياس الأطوال الموجية للضوء.

نشأة طبقة الأوزون:

يعود وجود الأوزون إلى ما يقارب 600 مليون عام، وكان له دور أساسي في تطور الحياة على الأرض. بدأت عملية تكوين الأوزون مع ظهور الطحالب الخضراء المزرقة التي أنتجت الأكسجين الجزيئي (O2) عبر عملية البناء الضوئي. تراكم الأكسجين في الغلاف الجوي أدى إلى تكوين الأوزون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما ساهم في حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية.

أهمية طبقة الأوزون:

طبقة الأوزون تحمي الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يحافظ على صحة الجلد والعيون لدى البشر، ويمنع تدمير الحمض النووي لدى الحيوانات، كما يحافظ على حياة النباتات والعوالق البحرية الضرورية للتوازن الغذائي.

آليات قياس نسبة الأوزون:

تتعدد الطرق لقياس نسبة الأوزون في الغلاف الجوي، منها:

مقياس طيف دوبسون: جهاز كبير يعتمد على دراسة الطيف الموجي للأشعة فوق البنفسجية ويقلل من أخطاء القياس الناتجة عن الشوائب.
جهاز مطياف بريور: يُعتبر أدق من مقياس دوبسون ويقيس نسبة الأوزون من خلال فصل أطوال الأمواج للأشعة فوق البنفسجية.
المرشحات الضوئية: أدوات لقياس الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية واكتشاف كمية الأوزون، وتعتبر أرخص وأسهل استخدامًا.
الأقمار الصناعية: تستخدم أجهزة الاستشعار الموجودة فيها لقياس تركيز الأوزون من خلال تحديد كمية الأشعة فوق البنفسجية المنعكسة إلى الفضاء.
ثقب الأوزون:

ثقب الأوزون هو ظاهرة استنزاف شديدة لطبقة الأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي، ناتجة عن إطلاق مواد كيميائية ضارة مثل مركبات الكلور والبروم نتيجة الأنشطة البشرية. يؤدي هذا الاستنزاف إلى السماح للأشعة فوق البنفسجية بالوصول إلى سطح الأرض، مما يسبب أضرارًا صحية مثل سرطان الجلد، حروق الشمس، وأمراض العيون.

بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون:

وقع المجتمع الدولي بروتوكول مونتريال في عام 1986 للحد من إنتاج المواد الضارة بطبقة الأوزون. التزمت الدول الموقعة بتخفيض إنتاج هذه المواد تدريجيًا. بفضل هذا الاتفاق، يتوقع أن تتعافى طبقة الأوزون بحلول عام 2050 في المناطق الوسطى، وبحلول عام 2065 في المناطق القطبية.

الخلاصة:

يعد الأوزون من الغازات الطبيعية المهمة في الغلاف الجوي، حيث يحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ومع ذلك، فإن الأنشطة البشرية تسببت في استنزاف طبقة الأوزون، مما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية. بروتوكول مونتريال كان خطوة هامة نحو حل هذه المشكلة العالمية.



شريط الأخبار