مفهوم التعلم القائم على المشروعات

الامارات 7 - التعلم القائم على المشروعات هو نهج تعليمي حديث يركز على تنفيذ مجموعة من المشروعات التي يكلف بها الطلاب ضمن الدروس الدراسية. يُعرف أيضًا بأنه استراتيجية تعليمية تهدف إلى دمج التعليم المنهجي مع الخبرة العملية، مما يعزز قدرة الطلاب على استخدام مهاراتهم الشخصية في التعامل مع المناهج الدراسية. هذه الطريقة تمنح الطلاب شعورًا بالاستقلالية والقدرة على قيادة العملية التعليمية بأسلوب ذاتي. كما يرتبط هذا النوع من التعلم بالدراسات الجامعية والدراسات العليا، حيث يعتبر وجود مشروع ضمن الخطة الدراسية شرطًا للحصول على الشهادة الجامعية.

تعود جذور التعلّم القائم على المشروعات إلى عام 1897، حيث طرح عالم النفس الشهير جون ديوي فكرة "التعلم بالممارسة" في مقال له. وأكد ديوي على أهمية حرية الطلاب في استكشاف المناهج الدراسية، مع التركيز على دور المعلم كموجه بدلاً من فرض الأفكار. وقد أظهرت الأبحاث التربوية اهتمامًا كبيرًا في تطبيق هذه الأفكار التعليمية الجديدة، ومن أبرز المؤيدين لها كان عالم النفس التربوي جان بياجيه، الذي اعتبرها من أفضل الأساليب التعليمية.

تتميز هذه الطريقة بعدة خصائص، منها:

الاعتماد على فكرة أو مشكلة معينة يجب العمل على حلها خلال فترة زمنية محددة.
دعم تقييم الطلاب ومهاراتهم الشخصية من خلال مشاريعهم وأبحاثهم.
زيادة المعرفة الشخصية للطلاب عبر سعيهم لحل مشكلة المشروع.
تشجيع إنشاء أو صنع أشياء جديدة، خاصة في المجالات الهندسية والعلمية.
كونها وسيلة تعليمية متطورة في مجال التعلم الذاتي.
تتنوع مشروعات التعلم القائم على المشروعات إلى عدة أنواع:

المشروعات البنائية: التي تعتمد على تقديم فكرة جديدة وغير معروفة، مثل ابتكار جهاز آلي جديد.
المشروعات التنظيمية: التي تشمل مشروعات منظمة وغير منظمة. المشروعات المنظمة تعتمد على تحديد أهداف محددة من قبل المحاضر، بينما المشروعات غير المنظمة تمنح الطلاب حرية اختيار الأهداف والطرق.
المشروعات الأكاديمية: التي تعتبر جزءًا من العلامات الإجمالية للمادة الدراسية وليست فقط علامات إضافية أو علامات مشاركة.



شريط الأخبار