فيليب هاموند .. يتحدث عن تحديات تغير المناخ

الامارات 7 - استضافت مدينة مصدر فعالية خاصة حول التعاون الدولي والعمل المشترك لمواجهة تحديات تغير المناخ والدفع قدماً بتطوير قطاع الطاقة المتجددة قبيل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وافتتح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ بكلمة سلط فيها الضوء على الدور الذي تضطلع به الإمارات عبر شركة مصدر ومعهد مصدر في مواجهة تحديات تغير المناخ وتطوير قطاع الطاقة النظيفة. وألقى معالي فيليب هاموند، وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث للمملكة المتحدة كلمة رئيسة حول تغير المناخ، كما تحدث سعادة ديفيد كينغ، مبعوث وزير الخارجية البريطاني لشؤون تغير المناخ وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وأشاد معالي الدكتور سلطان الجابر خلال كلمته بالعلاقات الثنائية القوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المتحدة وبالشراكة الاستراتيجية التي تربط بينهما في مختلف المواضيع ذات الأهمية المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما، وقال: "تنفيذاً لتوجيهات القيادة، تقوم دولة الإمارات بجهود كبيرة من أجل المساهمة مع المجتمع الدولي في التصدي لتداعيات تغير المناخ والحدّ منها، ونؤمن في دولة الإمارات بأن نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة تسهم في تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن توفير مجموعة من الفوائد التي تشمل تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي".
وأضاف: "تشكل جهودنا في مجال الطاقة النظيفة إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها الشراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة حيث تجمعنا رؤى مشتركة حول الأهمية المتزايدة للطاقة النظيفة ودورها الحيوي في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، أود أن أشيد بالتعاون مع المملكة المتحدة في مجال محطات توليد الكهرباء من الرياح البحرية والتي تشكل إحدى قصص النجاح المميزة التي كان لها دور كبير في تطور ونمو القطاع في بريطانيا، حيث نفخر في دولة الإمارات بالمساهمة في هذا النجاح عبر استثمارات "مصدر".
وأشار معاليه إلى أن قدرة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة تبلغ 5 غيغاواط وهو ما يساوي نصف القدرة العالمية، موضحاً بأن "مصدر" تسهم بنحو اثني عشر بالمئة منها عبر مشروع "مصفوفة لندن"، أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم.
وأضاف: "تسعى المملكة المتحدة بحلول عام 2020، لأن تسهم الطاقة المنتجة من الموارد المتجددة بنسبة 15% من إجمالي الطاقة التي تنتجها، ونحن ملتزمون بدعم هذا النمو من خلال مساهمة "مصدر" في مشروع محطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية بقدرة 402 ميغاواط وذلك بالتعاون مع شركائنا ستات أويل وستات كرافت".
ومن جانبه، أشاد فيليب هاموند، وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة بالتزام الإمارات بتحقيق الأهداف التي حددتها في مساهماتها المستهدفة على الصعيد الوطني واصفاً هذه الأهداف بالجريئة والمثيرة للإعجاب. وقال الوزير البريطاني: "تستثمر الإمارات في عددٍ من كبرى محطات الطاقة الشمسية في العالم كما أنها في طليعة الدول الداعمة للابتكار في مشاريع مثل محطات تحلية المياه العاملة بالطاقة الشمسية. ومع امتلاكها حصة تصل إلى 35% في مشروع دادجون لطاقة الرياح وحصة 20% في مشروع مصفوفة لندن، تصل استثمارات الإمارات إلى مليار جنيه إسترليني في مشاريع طاق الرياح مما يجعلها إحدى أكبر المستثمرين في هذا القطاع".
وأضاف هاموند: "يحسب لدولة الإمارات أنه رغم امتلاكها لسابع احتياطي من النفط والغاز على مستوى العالم والذي يمكن تصديره على مدى عقود قادمة فإنها بدأت التخطيط لمستقبل ما بعد النفط".
وحول مؤتمر الدول الأطراف الذي سينعقد في باريس قال هاموند أن تغير المناخ تحدٍ عالمي، ولذلك يجب أن تكون الاستجابة له عالمية، وأكد تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يتسم بالفعالية الكافية يسمح بتوحيد الجهود ويتيح فرصاً متساوية أمام الدول للتطور والنمو والمستدام ويعمل في ذات الوقت على تشجيع الاستثمار وتعزيز الابتكار. وقال هاموند: "أعلنت أكثر من 150 دولة عن عزمها خفض الانبعاثات الضارة تدريجياً، ولا تقتصر هذه التعهدات على الدول المتقدمة فقط بل إن العديد من الدول ذات الاقتصادات ناشئة تخطو خطواتٍ فاعلة تهدف لتأمين مستقبل طاقةٍ مستدامٍ وآمن يضمن الرخاء والتقدم لها".
حضر الفعالية فخامة أولافور راجنار جريمسون، رئيس آيسلندا، الذي يشارك في اجتماع لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، ومعالي فيليب هاموند، وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة، وسعادة ديفيد كينغ، مبعوث وزير الخارجية البريطاني لشؤون تغير المناخ، والدكتور هان سيونج سو، رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا الجنوبية ونائب رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، ومعالي الدكتورة أمل القبيسي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وعضو لجنة التحكيم؛ وسعادة أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي وعضو لجنة التحكيم، وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).



شريط الأخبار