الامارات 7 - أبو ليلى المهلهل، المعروف أيضاً باسم عدي بن ربيعة التغلبي، هو أحد أبرز فرسان قبيلة تغلب التي تقطن وادي الخيطان في جنوب شبه الجزيرة العربية. يُعرف بلقب "الزير" الذي أطلقه عليه أخوه كليب، والذي يعني "جليس النساء" نظراً لميله إلى مجالسة النساء. كما يُلقب بـ "المهلهل" لأنه كان أول من هلهل الشعر، أي رقق ألفاظه، أو بسبب ارتدائه الثياب المهلهلة. تُعرف كنيته بـ "أبو ليلى" نسبةً إلى ابنته ليلى، حيث لم يكن له أبناء ذكور.

توفي أبو ليلى المهلهل عام 534 ميلادياً، ودفن في نجد. كان له دور بارز في الشعر الجاهلي، حيث استخدم أشعاره للتعبير عن حزنه وتوعده بالثأر، خصوصاً بعد مقتل أخيه كليب بن ربيعة. من أبرز أشعاره ما قاله عند تلقيه خبر مقتل أخيه:

"يقول الزير أبو ليلى المهلهل
أحس النار بقلبي لهيب
فقلبي موجح والجسم ناحل
ولا ألقى إلى جسمي طبيب
وشاب الرأس مني والعوارض
فإني صرت في حال عجيب"

وقد كتب أيضاً رداً على شيبان بن مرة، محذراً من جساس وأبناء مرة:

"يقول الزير أواه أواه
يا ابن أختي عقلي زال
تقولي غداً الفرسان تجيك
تخوفني من هال؟
تارك أنت عدو مبين
كلامك ما خلى لي حال"

كما كتب شعراً ردًا على أخته ضباع بعد مقتل ابنها:

"يقول الزير من قلب حريق
بقتل كليب زاد اليوم حزني
ألا يا أخت قللي من بكاك
ولا تخشين من أمر يتعبني"

عاش في شبه الجزيرة العربية، وبعد حرب البسوس انتقلت قبيلته إلى شمال العراق والفرات. كان لديه ابنتان: ليلى، التي هي أم الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي، وعبيدة، أم قوم. قُتل أبو ليلى المهلهل على يد عبدين بسبب أمواله، وكان في سن كبير. كان ابن أخته الشاعر امرؤ القيس الكندي، وشقيقه كليب بن ربيعة التغلبي، الذي أسس سلطته على قبائل تغلب وبكر، وساهم في تعزيز سيطرة العرب العدنانية على شبه الجزيرة العربية بعد فترة طويلة من السيطرة القحطانية.