عالم كيمياء مسلم

الامارات 7 - جابر بن حيان وُلِد في قرية طوس بإيران عام 721م وتوفي عام 815م. نشأ في أسرة ذات معرفة واسعة في علم الكيمياء، حيث كان والده صيدلانياً، مما قد يكون سبباً في اهتمامه المبكر بالكيمياء. بعد إعدام والده بسبب الصراعات السياسية في ذلك الوقت، هرب جابر إلى مدينة الكوفة في العراق، حيث تولى الخليفة العباسي هارون الرشيد حكم المدينة. في ظل هذه الظروف، تمكن جابر من ممارسة أبحاثه وعلومه بفضل علاقته الجيدة بالبرامكة، وهي عائلة فارسية مؤثرة كانت تقدم النصائح للخلفاء العباسيين.

أبرز إنجازات جابر بن حيان في مجال الكيمياء تشمل:

إدخال المنهج التجريبي إلى الكيمياء.
اكتشاف عمليات كيميائية أساسية مثل التبلور، التكلّس، التسامي، والتبخر.
اختراع جهاز الإنبيق للتقطير.
تركيب أحماض متنوعة مثل الهيدروكلوريك، الستريك، الخليك، والطرطريك.
تطوير تقنيات لمنع الصدأ وتمييز الدهانات والشحوم.
تحسين عمليات تصنيع مثل صناعة الفولاذ ونقش الذهب وصبغ القماش المقاوم للماء ودباغة الجلود.
تطوير استخدام ثاني أكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج لإزالة الصبغة الخضراء الناتجة عن الحديد.
الإشارة إلى قابلية بخار النبيذ للاشتعال، مما ساهم في اكتشاف الإيثانول لاحقاً.
اختراع ميزان حساس لقياس الأجسام التي يقل وزنها عن الرطل الواحد.
مؤلفات جابر بن حيان تُرجِمت إلى العديد من اللغات الأوروبية في العصور الوسطى وأثرت بشكل كبير على تطور الكيمياء الحديثة. من أبرز أعماله:

"كتاب الرحمة الكبير"
"كتب المائة والإثنا عشر"
"كتاب السبعين"
"كتب الموازين"
"كتاب الخمس مئة"
"كتاب الزُّهرة" (الذي أهداه إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد)
"كتاب الكيمياء"
"كتاب الأحجار" (الذي كُتب بشيفرة غامضة تُفهم فقط من قبل دارسي الكيمياء)