"الاقتصاد" تبحث تعزيز تبادل ونقل الخبرات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الإمارات والصين .

الامارات 7 - بحث سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد مع عدد من مسؤولي الحكومة الصينية ورجال الأعمال سبل تعزيز تبادل ونقل الخبرات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين .

جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده مع أعضاء غرفة التجارة الدولية بمقاطعة قوانغدونغ الواقعة جنوب الصين وذلك على هامش مشاركة وفد الدولة في معرض الصين الدولي للواردات والصادرات " كاتنون 2015 " .

وتناول اللقاء بحث فرص زيادة التعاون التجاري المشترك لاسيما في ظل الامكانيات والقدرات التي تتمتع بها المقاطعة الصينية والتي تمثل رابع أكبر مقاطعة على صعيد الصادرات الصينية.

وأكد الكيت الذي يترأس وفد الدولة الى المعرض أن بناء علاقات تجارية واقتصادية قوية مع أكبر عدد ممكن من المقاطعات الصينية المختلفة يدعم الأهداف الاقتصادية لدولة الإمارات في تنويع شركاتها التجارية الخارجية وتعزيز نشاط القطاعات الاقتصادية غير النفطية.

وأوضح أن الصين تمثل ثاني أكبر شريك تجاري للدولة وتمتلك العديد من الفرص الواعدة على الصعيد التجاري والاستثماري وفي المقابل تطرح الامارات العديد من الفرص الواعدة على مختلف القطاعات الاقتصادية في ظل رؤيتها لتعزيز الأنشطة الاقتصادية غير النفطية والتي شهدت نموا ملحوظا خلال الفترة الماضية إذ سجلت مساهمة القطاعات غير النفطية أكثر من 69 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للدولة ومستهدف زيادة تلك النسبة خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن المشروعات التنموية الضخمة والفعاليات الكبرى التي تستضيفها دولة الامارات خلال السنوات المقبلة وابرزها اكسبو2020 تطرح آفاقا أوسع للاستثمار للشركات الصينية بسوق الدولة فضلا عن امتلاك الدولة أكثر من 30 منطقة اقتصادية حرة توفر العديد من الحوافز والمميزات للشركات الأجنبية العاملة بها.

وأكد على أن دولة الإمارات قدمت نموذجا فريدا للأعمال نجحت من خلالها في استقطاب أكبر الشركات العالمية كما استطاعت من خلال موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية والتشريعية المتطورة أن تمثل بوابة نفاذ للأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لافتا إلى أن 60 في المائة من الصادرات الصينية إلى المنطقة تمر عبر الإمارات.

من جانبه قال السيد زانج هيو نائب رئيس غرفة التجارة بالمقاطعة الصينية إن دولة الامارات تعد محور تجاري ومالي رئيسي بالمنطقة مشيرا إلى وجود العديد من الفرص الواعدة للتعاون المشترك بين الجانبين خاصة ان مقاطعة قوانغدونغ تعد أحد أكبر المقاطعات الصينية إذ تأتي في المركز الرابع على مستوى الدولة من حيث الصادرات والواردات.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين المقاطعة ودولة الامارات سجل 127 مليون دولار خلال العام الماضي 2014 مشيرا إلى أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية فإن المقاطعة تحرص على تعزيز علاقاتها التجارية الخارجية وتحديدا مع الدولة التي تتمتع بشراكات استراتيجية مع الصين وعلى رأسها دولة الإمارات العربية.

كما التقى سعادة جمعة الكيت والوفد المشارك مع السيد يو غينفو مساعد وكيل وزارة التجارة عن مقاطعة قوانغدونغ بحث خلالها الجانبان فرص تعزيز الشراكة بمختلف القطاعات الاقتصادية وتحديدا قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكد الكيت على أن حرص وزارة الاقتصاد على التواجد بالمعرض الصيني من خلال وفد تجاري كبير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة يأتي في إطار إهتمامها بنقل الخبرات الصينية والاستفادة بالتجربة المميزة التي حققتها الصين في هذا القطاع.

من جانبه أعرب مسؤول وزارة الاقتصاد الصيني عن أهمية دولة الامارات للمستثمرين الصينية مشيرا إلى حرص المقاطعة على استكشاف الفرص الاستثمارية بالسوق الإماراتي خاصة في ظل قصص النجاح التي حققتها العديد من الشركات الصينية العاملة بالإمارات.

وقال " إنه في ظل التطور والتنمية الصناعية التي تشهدها المقاطعة فضلا عن قربها من هونغ كونغ المركز المالي والتجاري الأبرز في المنطقة يتيح للمستثمرين الاماراتيين فرص استثمارية واعدة معربا عن أمله في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بيت الجانبين خلال الفترة المقبلة " .

كما قام وفد الدولة بعدد من الزيارات الميدانية لأبرز المصانع والشركات بالمقاطعة الصينية للاطلاع على مختلف التقنيات والأدوات المستخدمة وأحدث أساليب الإدارة المتبعة في إطار مساعي وزارة الاقتصاد لتعزيز مجال التعاون على صعيد نقل الخبرات والتكنولوجيا وإتاحة الفرصة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة بالدولة لاكتساب مزيد من الخبرات التي من شأنها الارتقاء بمستوى أعمالهم إلى درجات متقدمة.

وشملت الزيارات الميدانية عددا من المقرات الرئيسية لشركات تعمل بمجال تقنية المعلومات وصناعة السيارات أبرزها المقر الرئيسي لموقع "وي شات" وهو أحد أشهر التطبيقات الذكية الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ومجموعة جوانزو اتوموموبيل المتخصصة في صناعة السيارات.

وتشارك دولة الامارات العربية المتحدة في معرض الصين الدولي للواردات والصادرات الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي وتستمر حتى غدا في مدينة جوانزو إحدى مدن مقاطعة قوانغدونغ الواقعة جنوب الصين.

وتأتي مشاركة وفد الدولة بالدورة الـ118 من معرض كانتون 2015 ضمن جهود وزارة الاقتصاد وحرصها على التواجد بشكل سنوي في هذا المعرض الأبرز عالميا على صعيد حجم البضائع المعروضة وأعداد العارضين والمشترين والزوار ما يشكل فرصة مثالية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الانفتاح على الأسواق الخارجية والاطلاع على التجارب الرائدة في مختلف المجالات.

ويضم وفد الدولة عددا من ممثلي الحكومات الاتحادية والمحلية وأكثر من 35 شركة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد سعادة عبد الباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الاقتصاد والجهد الذي تبذله لتحقيق نجاح زيارة الوفد الإماراتي لمعرض كانتون 2015 مشيرا إلى حرص مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في المعرض الصيني والذي يتمتع بأهمية دولية كبيرة لافتا إلى أن المؤسسة تشارك على عدد من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم تجارة التجزئة والابتكار.

وأشار إلى أهمية خلق جسور التواصل بين أعضاء المؤسسة والمعرض لتتم المشاركة في السنوات القادمة لعرض منتجاتهم في المعرض مما يتيح لهم فرص التوسع و المنافسة دوليا.

من جانبها أشادت أمل عبد الله آل علي عضو مجلس ادارة في منتدى الشارقة للتطوير بحرص وزارة الاقتصاد على المشاركة عبر البعثة الرسمية للدولة بفعاليات معرض كانتون 2015 في مدينة جوانزوا في الصين وذلك لما توفره المشاركة من فرصة واسعة للتعرف على أحدث التقنيات والوسائل في مختلف المجالات الالكترونية والصحية والكهربائية ومواد البناء والاجهزة والمعدات الخفيفة والثقيلة وغيرها والاطلاع على احدث التقنيات في مجالات الصناعة المختلفة.

وأشارت آل علي إلى أن مشاركة منتدى الشارقة لتطوير يأتي في إطار خطواته الرامية لنقل تجاري دولية ناجحة وخبرات علمية متطورة لأعضاء المنتدى .

من جهته قال وليد عبد الكريم الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة "اون تايم العالمية للتجارة" إن الزيارة ستتيح لمختلف الشركات الاماراتية في الاضطلاع على الفرص التي يقدمها المعرض الصيني في مختلف القطاعات وكذلك بحث إمكانية استيراد منتجات بعينها لأسواق الدولة وجذب مزيد من الشركات الصينية لكبرى المعارض المتخصصة والعالمية التي تستضيفها الإمارات على مدار العام.



شريط الأخبار