طعن مرشحة لرئاسة بلدية .. والسبب اللاجئون

الامارات 7 - تعرضت المرشحة لرئاسة بلدية كولونيا (غربي ألمانيا)، هنرييت ريكر، للطعن السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015، في سوق كانت تطلق فيه حملتها الانتخابية، والسبب "عنصري" مرتبط بسياسة استقبال اللاجئين، كما أعلنت الشرطة، بينما أثار الحادث غضبا واسعا لدى الألمان.

الشرطة أوضحت أن ريكر، المرشحة لرابع أهم مدينة ألمانية، أصيبت بجروح بالغة في العنق على جراء طعنها من قبل رجل في الـ44 "مسؤولة عن تولي أمر اللاجئين" في بلدية كولونيا. وأضاف "في هذا السياق نركّز على عمل سياسي الطابع".

وريكر هي مسؤولة عن متابعة ملف اللاجئين.

وقالت مسؤولة الشرطة في كولونيا، نوربرت فاغنر، في مؤتمر صحفي إن المعتدي الذي أوقف "قال إنه ارتكب هذا العمل بدافع عنصري".

ولفتت إلى أن المرشحة المستقلة المدعومة من المحافظين بزعامة أنغيلا ميركل أصيبت بـ"جروح خطيرة" لكن حالتها "مستقرة، كما أصيب امرأة أخرى بجروح بالغة في الهجوم، بالإضافة إلى 3 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة".

والجاني هو ألماني عاطل عن العمل منذ فترة طويلة كما أنه "ليس ناشطاً سياسياً" كما أنه يعارض قدوم اللاجئين إلى بلاده.

المستشارة أنغيلا ميركل أعربت عن "ذهولها" للحادث، بينما أبدى وزير الداخلية توماس دي ميزيير "صدمته الكبيرة" لهذا الهجوم "المرعب والجبان".

وزير العدل هايكو ماس بدوره ندّد بالحادث وقال إنه "عمل فظيع لا يمكن تصوره"، فيما رأت رئيسة منطقة كولونيا ورينانيا وشمال ويستفاليا آنلور كرافت أن الحادث بمثابة "هجوم على الديمقراطية".

وكانت المرشحة في مركز إعلامي للاتحاد المسيحي-الديمقراطي حزب ميركل عندما تعرضت للهجوم.

وريكر غير المعروفة خارج كولونيا إحدى المرشحات الأكثر جدية لتولي رئاسة بلدية رابع مدن ألمانيا التي تعد 980 ألف نسمة في الانتخابات البلدية الأحد.

وتتوقع ألمانيا أن تستقبل هذا العام 800 ألف طالب لجوء في عدد غير مسبوق. لكن سياسة الانفتاح حيال اللاجئين التي تنتهجها ميركل تثير انتقادات شديدة من كل الجهات.



شريط الأخبار