من مكتشف الدورة الدموية الكبرى

الامارات 7 - الدورة الدموية الكبرى هي عملية انتقال الدم من القلب إلى كافة أنحاء الجسم ثم العودة إلى القلب. في هذه الدورة، ينقل الدم المؤكسج (الذي يحتوي على الأكسجين) من القلب إلى مختلف الأنسجة والأعضاء لتزويدها بالمواد الغذائية والأكسجين الضروري. بعد ذلك، يعيد الدم غير المؤكسج (الذي فقد الأكسجين) إلى القلب لتجديده قبل أن يعود إلى الجسم، وتستمر هذه الدورة مع كل نبضة قلب.

الطبيب ويليام هارفي، الذي عاش بين عامي 1578 و1657، كان له الفضل في اكتشاف الدورة الدموية الكبرى. وقد كان هذا الاكتشاف من أعظم الإنجازات الطبية، حيث تمكن هارفي من وصف عمل القلب كمضخة تضخ الدم إلى الأوعية الدموية وتستقبله منها. كما قدم هارفي إسهامات كبيرة في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة بالدورة الدموية، وكان له تأثير كبير على دراسات جسم الإنسان.

الدورة الدموية الكبرى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرئتين. عندما نستنشق الهواء، يدخل إلى الرئتين حيث يتفاعل مع الدم في الأوعية الدموية الصغيرة. ثم يُنقل الدم المؤكسج من الرئتين إلى القلب عبر الشريان الأبهر، ليتم توزيعه إلى كافة أجزاء الجسم من خلال الشرايين والشعيرات الدموية. بعد أن يوفر الأكسجين للأعضاء، يُجمع الدم غير المؤكسج بواسطة الأوردة ويُعاد إلى القلب عبر الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي، حيث يتم إعادة أكسدته في الرئتين قبل أن يُضخ من جديد إلى الجسم. هذه العملية تُعرف بالدورة الدموية الصغرى.