الإمارات تحيي سد مأرب بالماء والدماء

الامارات 7 - تناولت صحيفة الرؤية في مقال للكاتبة لبنى الهاشمي تاريخ مدينة " مأرب " اليمنية التي كانت تضم أكبر أمة وأعظم الشعوب حيوية وثقافة .

وقالت الكاتبة " إن مأرب كانت تضم أكبر أمة وأعظم الشعوب حيوية وثقافة وهي العاصمة التاريخية لمملكة سبأ وكانت مركزا عسكريا وزراعيا وتجاريا شهيرا في الجزيرة العربية ومن أهم المعالم الأثرية سد مأرب وهو سد مائي قديم يعود تاريخه إلى نحو القرن السابع قبل الميلاد كما أنه يعد من روائع الإنشاءات المعمارية في العالم القديم وكانت واقعة انهيار سد مأرب التاريخية الكبرى عام 580 م بداية تاريخ ديموغرافي للعرب داخل الجزيرة العربية وأطرافها ".

وأضافت " يروي المؤرخون أن انهيار السد كان سببا في قحط المواسم وشح المياه وهجرة الأهالي والشتات والتفرق ولعظم الكارثة أشار إليها القرآن الكريم في محكم التنزيل ذاكرا ما كانوا عليه من عز ونعمة وما آل من أمرهم من النعمة إلى البلاء وجاء ذكر هذه الحضارة في القرآن في قوله تعالى " لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور" .

وأشارت إلى أن قبائل العرب توجهت بعد تصدع السد إلى كل حدب وصوب ومن القبائل من استقرت على سواحل الخليج العربي كعمان والإمارات قبل الإسلام وقد كان لهؤلاء السكان دور بارز في اعتناق الإسلام أولا ثم الدور الكبير الذي لعبوه في حركة الفتوحات الإسلامية فيما بعد وتبرز هذه الملامح الأواصر المتينة لهذه العلاقة الوطيدة بمأرب اليمن وتدل بوضوح عن مدى قوة وشائج القربى في الإمارات بينها وبين القبائل العربية في اليمن.

ولفتت إلى أن إعادة الذاكرة الوطنية مطلب ملح يرفد الذائقة الوطنية ويعزز من أمجادها التليدة فمأرب جزء أصيل من قلب كل إماراتي عربي ما دامت فيه دماء الأصالة والعروبة والسؤدد والشرف وحسب لورنس فإن اليمن مصنع العرب وقال أحد المستشرقين إن اليمن وحده هو الذي يستطيع أن يطالب التاريخ بلقب مهد العروبة " .

ونوهت في ختام مقالها إلى أنه بعد الخراب الذي حل بمأرب بسبب تهدم السد والضرر الكبير الذي لحق بالمنطقة الزراعية التي كانت تغذي بقية المناطق المحيطة به بالماء لزراعة القمح والخضراوات والفاكهة لم يكن في الحسبان بعد هذه الآلاف من السنين أن يعيد بناء رمز حضارة العرب الأولى رجل في القرن العشرين وكانت الإمارات على موعد مع التاريخ هيأه الله لها وهذا يظهر بجلاء فكرا نقيا وحسا فطريا للإنسان العربي بقدرته على تصور المستقبل المشرق حينما أعيد بناء سد مأرب بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " عام 1986.



شريط الأخبار توقعات الأبراج العاطفية لـ عام 2025: عام الحب والتجديد بين القرارات المصيرية والمغامرات توقعـات الأبـــراج لعـام 2025: رؤى فلكية تكـشف عن مفاجآت العام دبي تحتفل بعيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات شجـرة الحيـاة في قـلب الصحـراء البحرينيـة: تعـرف على الشجـرة العجيبة التي تحـدت الزمن والطبيعـة لـ أكـثر من 400 عـام وادي شـاب: وجهتـك السـاحـرة لـ المشي والسبـاحة والاستكشـاف في أحضـان الطبيعة العمـانية الخلابـة حـافـة العالـم: مغـامـرة مذهلـة في قلـب الصحـراء السعوديـة خور دبي: دليل شامل لأهم الاماكن السياحية والمطاعم والأنشطة الممتعة في هذا المعلم الفريد البحـر الأحمر: اكـتشف جنة السياحـة الفـاخـرة والطبيعـة البكـر في واحـدة مـن آخـر الكـنوز المخفية عـالميًا قـلعـة البحريـن: معلـمٌ تاريخـي يـأسر القـلوب ويُسـافر بـ الـزائرين عـبر الزمـن اكـتشف روعـة أبراج الكويت: تحفة معمـارية ووجهـة سياحية لا تُنسى في قـلب العاصمة