الامارات 7 - ابن رشد الجد، الذي يُدعى محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي، ويُعرف أيضًا بأبي الوليد، كان قاضي الجماعة في قرطبة وفقيهًا مالكيًا وفيلسوفًا وطبيبًا أندلسيًا. وُلِد في نفس العام الذي توفي فيه جده، عام 520هـ، وكان عالِمًا بارزًا في مجالات متعددة.

ورث ابن رشد الحفيد العلم من عائلته، حيث نشأ في بيت علم وتلقى تعليمه في الفقه على يد والده والجده، وفي الفلسفة من ابن باجة. كان له تأثير كبير في بلاط الخليفة أبو يعقوب، الذي عينه طبيبه الخاص وأرسله في مهام رسمية إلى مختلف المدن مثل مراكش وإشبيلية وقرطبة.

في عام 578هـ، دعا الخليفة أبو يعقوب ابن رشد إلى مراكش ليكون طبيبه الخاص، ومنحه منصب القضاء في قرطبة. بعد وفاة الخليفة أبو يعقوب، تولى ابنه المنصور الموحدي الحكم وزادت مكانة ابن رشد في البلاط. اهتم ابن رشد بترجمة أعمال أرسطو إلى العربية، وأثار اهتمامه الكثير من الجدل، حيث اتهم بالزندقة والإلحاد مما أدى إلى نفيه إلى مراكش وحرق بعض كتبه.

توفي ابن رشد في مراكش عام 595هـ ودفن في قرطبة. خلف وراءه العديد من المؤلفات المهمة، منها:

"فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"
"تهافت التهافت" في الرد على كتاب "تهافت الفلاسفة" لأبي حامد الغزالي
"بداية المجتهد ونهاية المقتصد"
أما جده، فقد اشتهر بكتبه مثل:

"المقدمات والممهدات في الأحكام الشرعية"
"البيان والتحصيل"
"مختصر شرح معاني الآثار للطحاوي"
"المسائل"
"اختصار المبسوطة"