الامارات 7 - تُعدّ الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف والجفاف، من الظواهر التي تُحدث أضراراً جسيمة للإنسان والمجتمع بشكل عام. تنعكس آثار هذه الكوارث على الإنسان من جميع النواحي؛ الجسدية والنفسية والمادية، كما تتسبب في إلحاق الأضرار بالأحياء البحرية والبرية.

الآثار الجسدية
لا تتوقف خطورة الكوارث الطبيعية على حياة الإنسان وصحته أثناء حدوث الكارثة فقط، بل تمتد آثارها إلى ما بعد الكارثة. تُشير الدراسات إلى زيادة احتمال الإصابة بالأمراض المُعدية وغير المُعدية، مثل مرض السكري، والقُرحة، والمشاكل المؤثرة على جهاز المناعة بسبب الإجهاد والتعب.

الآثار النفسية
تُسبب الكوارث الطبيعية أيضاً آثاراً نفسية وعاطفية خطيرة، منها الاكتئاب، والحزن، وضعف التركيز والانتباه. بالإضافة إلى ذلك، قد يتغير سلوك الأشخاص المتضررين، مثل تغيير الشهية وطبيعة النوم، وبعضهم قد يلجأ إلى تعاطي المخدرات، وأحياناً يصل الأمر إلى الانتحار، خاصة بين أولئك الذين فقدوا أسرهم أو تعرضوا لخسائر مادية كبيرة.

الآثار البيئية
تُسبب الكوارث الطبيعية أضراراً بيئية جسيمة، مثل زيادة نسب التلوث، وتدمير مواطن العديد من الكائنات الحية. من أخطر هذه الأضرار انبعاث المواد المشعة، كما حدث في كارثة فوكوشيما النووية في اليابان، حيث وصلت المواد المشعة إلى أماكن بعيدة نتيجة التيارات البحرية.

الآثار الاقتصادية
تؤثر الكوارث الطبيعية بشكل كبير على اقتصاد الدولة، حيث تُدمّر البنية التحتية وتُؤدي إلى تدمير الممتلكات الشخصية للأفراد. كما تُزيد من معدلات الهجرة إلى الأماكن الأكثر أماناً، وتُخفض أسعار المنازل القريبة من المواقع المعرّضة للكوارث الطبيعية.