دور قطاع الأسمدة الخليجي في الأمن الغذائي .. محور نقاش " مؤتمر جيبكا للأسمدة " .

الامارات 7 - بدأت أعمال الدورة السنوية السادسة لـ " مؤتمر جيبكا السنوي للأسمدة " اليوم في دبي والتي ينظمها " الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات " تحت في عنوان " الابتكار من أجل النمو..الحرص على الكفاءة وبناء مستقبل مستدام " .. وذلك بمشاركة عدد كبير من ممثلي شركات البتروكيماويات والأسمدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط .

و يشكل الابتكار في تصنيع المنتجات المتخصصة أحد المواضيع الرئيسة من مؤتمر جيبكا حيث يسلط الضوء على دور قطاع الأسمدة الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي حول العالم وبناء مستقبل مستدام بيئيا في نفس الوقت .

ويدعو الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" خلال أعمال الدورة الحالية للمؤتمر ـ التي تمتد ثلاثة أيام ـ إلى ضرورة تطوير قطاع الأسمدة الخليجي والنظر في اغتنام المزيد من الفرص والإمكانات التي تضمن استمرار نموه لا سيما أن القطاع نجح خلال السنوات العشر الماضية بمضاعفة طاقته الإنتاجية لتصل عائداته إلى/ 6.5 / مليار دولار أمريكي في العام الماضي .

وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام "جيبكا" في كلمة له في افتتاح المؤتمر إن أداء شركات صناعة الأسمدة في منطقة الخليج العربي يعتمد على الطلب العالمي بصفته قطاعا تصديريا بالدرجة الاولى حيث تمتلك هذه الشركات فرصا قوية في أسواقها التقليدية وأيضا الجديدة منها في أفريقيا وترتكز في ذلك على إمكاناتها الكبيرة في مجالات التسويق والمبيعات وسلسلة الامداد .

وأشار تقرير "مؤشرات قطاع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي 2014 " ـ الذي صدر اليوم ووزع على المشاركين في المؤتمر ـ إلى نمو الطاقة الإنتاجية للأسمـدة في منطقة الخليج العربي بواقع/ 40.8 / مليون طن خلال العام الماضي بزيادة نسبتها / 3.8 / في المائة مقارنة بعام 2013 مع تحقيق إيرادات بقيمة / 6.5 / مليار دولار .

وتحتل المملكة العربية السعودية وقطر صدارة البلدان المصنعة للأسمدة الكيماوية في منطقة الخليج العربي بطاقة إنتاجية تبلغ / 17.2 / مليون طن و/ 10.7 / مليون طن على التوالي بينما تستأثر دولة الإمارات العربية المتحدة بثالث أكبر حصة من إنتاج الأسمدة في المنطقة بطاقة إنتاجية بلغت خمسة ملايين طن في 2014 .. محققة نموا نسبته تجاوزت / 50 / في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة .

ولفت السعدون إلى أن التقدم التكنولوجي والتحديات العالمية في الحصول على المواد الخام قد تؤثر على مسار نمو القطاع خلال السنوات العشر المقبلة .

وأوضح أن / المسألة تتجلى ببساطة في احتدام المنافسة العالمية فمن إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة وصولا إلى تكنولوجيا تحويل الفحم الحجري إلى "أولفينات" في الصين بدأ المستوردون الرئيسون لمنتجات الأسمدة الخليجية يصلون إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج مواد كيميائية محددة تعد أساسية لإنتاج الأسمدة وهي السلعة التي يستوردونها من الخليج وهذا يعني إمكانية انخفاض الطلب في المستقبل القريب لذا هناك ضرورة ملحة للابتكار في مجال المواد الخام وتنويع محفظة منتجاتنا لضمان استمرار نمو هذا القطاع / .

و تأسس " الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات " في عام 2006 كمنظمة ممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي لتتبنى الاهتمامات المشتركة لأكثر من/ 240 / شركة من أعضاء الاتحاد بالإضافة الى الشركات العاملة في قطاع إنتاج الكيماويات والصناعات والخدمات المساندة لها .

وتساهم الشركات الاعضاء مجتمعة بأكثر من / 95 / في المائة من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج العربي حيث يعد هذا القطاع حاليا ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة بمنتجات تصل قيمتها سنويا إلى/ 102.6 / مليار دولار أمريكي.
وام



شريط الأخبار