أنور قرقاش .. المرأة الإماراتية تلعب دورا محوريا في تعزيز نجاح وفعالية العملية الانتخابية .

الامارات 7 - أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن المرأة الإماراتية تلعب دورا محوريا في تعزيز نجاح العملية الانتخابية وأن توعيتها سياسيا وتمكينها من لعب أدوار قيادية وتشجيعها على ممارسة حقها بالمشاركة في العملية الانتخابية هي مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف.

جاءت ذلك خلال محاضرة تعريفية حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 ألقاها الدكتور قرقاش في نادي سيدات الشارقة بدعوة كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير / شروق / والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم بالشارقة أمام حشد من المواطنات الإماراتيات.

وأشاد قرقاش بالمشاركة السياسية الفعالة للمرأة الإماراتية في الانتخابات الأمر الذي يعد من أهم مؤشرات نضوج التجربة الحضارية للإمارات التي تفخر بأنها تحتل المرتبة الأولى عربيا في تمكين المرأة.

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي " إن المرأة الإماراتية هي التي تستقطب اهتمامنا ونحن نتابع هذا الأداء الانتخابي رغبة في أن تكون جديرة فعلا بتمثيل عطاء نساء الإمارات في المجلس وتمثيل قدراتهن في قيادة ثقافة المجتمع نحو أبعاد شاسعة من التحضر الفكري والرقي السلوكي ومن معرفة الحقوق والواجبات داخل الوطن وخارجه .. فالمرأة الإماراتية تقدمت في مجالات عديدة بكل ثبات ونجاح وتميز مستثمرة كل الفرص التي تحفز طاقتها نحو الإبداع في أدائها المتميز ويثبت مقدرة المرأة على مواجهة التحديات واختراق الصعاب بخطط إستراتيجية ذكية تسهم في وضعها وفي تنفيذها " .

وأكدت في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها سعادة نورة النومان مدير عام مكتب سمو قرينة حاكم الشارقة أن عضوية المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي لها أبعادها المهمة ولا يختلف دورها كثيرا عن دور أخيها وزميلها في المجلس .. خاصة أننا لا نريد أن يحصر دورها في القضايا التقليدية للأسرة والطفولة وقوانين الأحوال الشخصية باعتبارها الأقرب وجدانيا إليها بالرغم من أهميتها بل نريد لها الانفتاح على كل ثقافة ممكنة تعينها على أداء مهامها .. وإذا قلنا إن الفرد جزء من الأسرة والأسرة جزء من المجتمع والمجتمع مكون أساس للوطن فهي لن تبتعد عن القضايا الأسرية ولكن عليها أن تجد وسائل أكثر تفعيلا وإيجابية في طرحها أمام المسؤولين.

وكان معالي الدكتور أنور قرقاش استهل محاضرته بالترحم على شهداء الإمارات الـ45 الذين لبوا نداء الوطن وضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن الحق والعدالة ليضربوا أروع مثال في التضحية والفداء.

وقال معاليه أنه لا توجد كلمات توفي حق وعظيم عطاء من ضحى بروحه .. وانه وفاء منا لكبير عطائهم علينا مواصلة العمل لتحقيق النصر في اليمن والقضاء على هذه الميلشيات العدوانية والانقلابية والحفاظ على استقرار المنطقة والمكتسبات التي حققتها لمجتمعاتها في مسيرتها نحو التنمية والتطور.

وانتقل بعدها معاليه للتأكيد على حرص القيادة على تمكين المرأة لتكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية الشاملة والتطور الذي تحققه دولة الإمارات العربية المتحدة .. موضحا أنه أصبح للمرأة الإماراتية دور كبير في تحقيق الإنجازات الوطنية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية .. فالمرأة في دولة الإمارات سبقت قريناتها في كثير من دول المنطقة وتركت بصمات واضحة في مسيرة النجاحات.

و أكد معاليه أهمية مشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة من أجل تعزيز دورها في تحقيق الفائدة للوطن والمواطن لأن المرأة لعبت وتلعب دورا مهما وفاعلا في مناقشة القوانين وإصدار التوصيات واتخاذ القرارات التي يتم تداولها تحت قبلة المجلس الوطني الاتحادي ويشكل حضورها في المجلس قفزة نوعية في العمل البرلماني .. منوها بأن إتاحة الفرصة أمام الإماراتية للترشح والتصويت كان رسالة واضحة حول أهمية حضورها على ساحة العمل السياسي لأن ما تطمح له دولة الإمارات هو مشاركة فاعلة للمرأة في هذا المجال لتضاف إلى إنجازاتها في المجالات الأخرى.

وثمن معاليه جهود المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة والتي أصبحت وبإشراف قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واحدة من المؤسسات الوطنية الرائدة التي تسهم في تحويل رؤية القيادة في تعزيز دور المرأة وتقديم الدعم الكامل لها لتأخذ دورها الفاعل في المجتمع إلى حقيقة عملية وواقعية من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية التي تنظمها على مدار العام.

وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش أهمية مبادرة المرأة الإماراتية لتأدية دروها الفاعل كناخبة ومرشحة وذلك قبل أسابيع قليلة من يوم الانتخابات والمقرر في الثالث من أكتوبر المقبل وأن تستفيد من التجارب البرلمانية السابقة وتوظف كل الإمكانيات والقدرات لتقدم حملاتها الانتخابية التي تسهم في إقناع الناخبين والتصويت لها لتكون ضمن أعضاء الوطني الاتحادي.

وقال معاليه أن انتخابات عام 2015 حظيت بمشاركة كبيرة من المرشيحن والمرشحات الذين وصل عددهم إلى 341 مرشحا تمثل نسبة المرأة في قائمة المرشحين النهائية 22 بالمائة بواقع 76 مرشحة في جميع إمارات الدولة كما أن نسبة تواجد المرأة في الهيئات الانتخابية تبلغ 48 بالمائة مما يؤكد اهتمام قيادة دولة الإمارات بعملية تمكين المرأة لتتبوأ جميع المناصب القيادية في الدولة ومنها المجلس الوطني الاتحادي منذ أول عملية انتخابية والتي فازت فيه المرأة بعضوية تسعة مقاعد.

وحث معاليه أعضاء الهيئات الانتخابية على ممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية الذي يعد واجبا وطنيا للمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات واستمرار عملية تمكين المجلس الوطني الاتحادي وتعزيز دوره في المجتمع .. مشيرا إلى أن الهدف من هذه الانتخابات هو خلق مؤسسات تعمل و مجلس يعبر عن آرائه .

و أكد أهمية الذهاب و التصويت للمرشحين .. وقال " نحن نعمل على بناء تجربة لتعزيز مكانة الدولة " .. موضحا أن انتخابات هذا العام تحظى بمميزات عدة منها التصويت المبكر قبل الثالث من أكتوبر المقبل وسيتاح لمدة ثلاثة أيام في سبتمبر الجاري إضافة الى إمكانية التصويت في 90 سفارة و قنصلية خارج الدولة من أجل اتاحة الفرصة لمواطني الدولة المتواجدين خارجها للمشاركة في العملية الانتخابية كما يمكن للمواطن من أي إمارة التصويت في إمارة أخرى .

وتأتي انتخابات 2015 في مرحلة تشهد فيها دولة الإمارات الكثير من الإنجازات على جميع المستويات محليا وإقليميا وعالميا لتثبت قدرتها في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها نحو تحقيق أهدافها في التنمية الشاملة والطموحة ولتشكل اليوم نموذجا يحتذى في التطور والتقدم والازدهار والذي يعد نتيجة حتمية وأكيدة لتلك العلاقة الفريدة والمميزة بين قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي.وام