جيبكا : الإمارات ثالث أكبر منتج للأسمدة في منطقة الخليج العربي.

الامارات 7 - أكد تقرير صدر عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" اليوم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد ثالث أكبر منتج للأسمدة في منطقة الخليج العربي حيث وصلت طاقتها الإنتاجية إلى خمسة ملايين طن في العام الماضي.

وبينت "جيبكا" في تقريرها أن قطاع صناعة الأسمدة في دولة الإمارات سجل نموا لافتا بنسبة تجاوزت /50/ في المائة خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بنحو /3.2/ مليون طن في عام /2004/.

ومن المقرر نشر هذا التقرير كاملا خلال "مؤتمر جيبكا السنوي السادس للأسمدة" الذي يقام في دبي في /14/ من الشهر الحالي تحت في عنوان "الابتكار من أجل النمو .. الحرص على الكفاءة وبناء مستقبل مستدام" بمشاركة عدد كبير من ممثلي شركات البتروكيماويات والأسمدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط .

ويشكل الابتكار في تصنيع المنتجات المتخصصة أحد المواضيع الرئيسة خلال الدورة المقبلة من مؤتمر جيبكا حيث يسلط الضوء على دور قطاع الأسمدة الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي حول العالم وبناء مستقبل مستدام بيئيا في نفس الوقت.

وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام "جيبكا" في تصريح صحافي له اليوم إن قطاع صناعة الأسمدة الإماراتي سجل نموا لافتا خلال السنوات العشر الماضية بالرغم من الطبيعة الدورية للمنتجات السلعية والتحديات الاقتصادية المختلفة.

وأضاف أن دولة الإمارات تصدر أكثر من نصف إنتاجها من الأسمدة إلى أسواق عالمية متنوعة حيث حققت الشركات المصنعة للأسمدة إيرادات وصلت إلى /653/ مليون دولار أمريكي في العام الماضي.

وأوضح السعدون أن المقومات التنموية الكبيرة واستقرار مستوى المبيعات وتنامي معدلات التوظيف ضمن القطاع يسهم في دعم الاقتصاد الإماراتي ويشكل رافدا قويا نحو تحقيق الأهداف الطموحة لـ"رؤية الإمارات 2021".

وأشار التقرير إلى نمـو الطاقة الإنتاجية للأسمـدة في منطقة الخليج العربي بنحو /40.8/ مليـون طن خلال العام الماضي بزيادة نسبتها /3.8/ في المائة مقارنة بالعام الماضي مع تحقيق إيرادات بقيمة /6.5/ مليار دولار.

ونصح تقرير "جيبكا" مصانع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي بالسعي لتنويع منتجاتها وإضافة أسمدة متخصصة إذ لا يتجاوز إنتاج هذا النوع من الأسمدة /396/ ألف طن حاليا ويأتي معظمها من الشركات العاملة في دولة الإمارات مثل شركة أبوظبي لصناعة الأسمدة "أدفرت" ومجموعة "آر إن زد".

وبين الدكتور السعدون أن الأسمدة المتخصصة تقدم كثيرا من المزايا التي تميزها عن الأسمدة الأخرى مثل ثنائي فوسفات الأمونيوم واليوريا إذ تم تصميمها لزراعة محاصيل محددة فضلا عن سرعة ذوبانها في المياه وتمتعها بخاصية الطرح التدريجي للعناصر الغذائية.

ونوه بأن هذه المزايا المبتكرة تساعد على تحقيق عائدات أكبر في السوق العالمية وبالتالي ضمان عوائد أكبر لصالح المنتجين // وقد برهنت دولة الإمارات قدرتها الفعلية على تصنيع هذا المنتج القيم //.

وتأسس "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" في عام /2006/ كمنظمة ممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي لتتبنى الاهتمامات المشتركة لأكثر من /240/ شركة من أعضاء الاتحاد بالإضافة الى الشركات العاملة في قطاع إنتاج الكيماويات والصناعات والخدمات المساندة لها.

وتساهم الشركات الأعضاء مجتمعة بأكثر من /95/ في المائة من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج العربي إذ يعد هذا القطاع ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة حاليا بمنتجات تصل قيمتها سنويا إلى /102.6/ مليار دولار أمريكي.

يحرص الاتحاد على الارتقاء بقطاع الكيماويات والبتروكيماويات في المنطقة من خلال تقديم سبل الدعم الممكنة وتفعيل التواصل بين المعنيين بالإضافة إلى مبادرات الريادة الفكرية التي تمد جسور التواصل البناء بين الشركات الأعضاء لتبادل المعارف والخبرات وتطويرها وتحسينها باستمرار علاوة على الحضور الفاعل في المحافل الدولية بهدف تحقيق مساهمة ملموسة في رسم ملامح مستقبل قطاع البتروكيماويات على الصعيد العالمي.



شريط الأخبار