وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني : الإمارات تعد حليفاً أساسيا في الحرب على الإرهاب.

الامارات 7 - أكد توباياس الوود زير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية .. أن دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب المملكة المتحدة تعد عضوا ناشطا في المجتمع الدولي وحليفا أساسيا في الحرب على الإرهاب والتطرف.

وقال الوزير الوود في مقال له نشرته صحيفة " الاتحاد " اليوم .." إن الحرب على الإرهاب إحدى أهم القضايا التي سيتناولها فريق العمل الإماراتي - البريطاني في جدول أعماله الأسبوع الجاري مع التركيز على الوسائل والطرق التي نستطيع اعتمادها وتفعيلها بشكل أكبر لدعم استقرار المنطقة وأمنها في وجه هذه التهديدات .. إضافة إلى مواصلة الدور المحوري في التحالف الدولي ضد تنظيم " داعش ".. مضيفا أن اجتماع فريق العمل سيناقش أيضا توسيع مجالات التعاون بين البلدين.

وأعرب عن شكر و تقدير بلاده لدولة الإمارات و قواتها المسلحة الباسلة لدورها في تأمين عودة الرهينة البريطاني الذي كان محتجزا في اليمن ..

مشيرا إلى أنه منذ عام 2010 تشهد علاقات بلاده زيادة واضحة في الالتزام والمشاركة والتعاون مع كل شريك من شركائنا في منطقة الخليج العربي وهو ما يدل على إدراكنا المشترك والصريح بأن أمننا من أمنكم وازدهارنا من ازدهاركم واستقرارنا هو أيضا من استقراركم.

وقال.. رجعت يوم أمس مجددا إلى دولة الإمارات وهي الدولة التي نالت النصيب الأكبر من زياراتي في منطقة الشرق الأوسط منذ توليت منصبي في البرلمان البريطاني معربا عن سعادته بالعودة إلى هذه الأرض الطيبة والثقافة الأصيلة لألتمس مجددا وعن كثب تلك الأواصر المشتركة التي تربطنا بدءا بقضايا الأمن الإقليمي ووصولا إلى علاقاتنا التجارية العديدة والمتفرعة في مجالات الطاقة والدفاع والصحة والتعليم.

وأضاف " أنا أتطلع للقاء معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في اجتماع وزاري ثنائي هو الرابع عشر في إطار لقاءات فريق العمل الإماراتي - البريطاني الذي تم تشكيله إبان أولى الزيارات التي قام بها معالي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى دولة الإمارات خلال عام 2010 .. وأثبت مذاك الحين فعاليته في ترسيخ وتوطيد العلاقة بين بلدينا فصار المنتدى الأبرز لمناقشة القضايا التي تمس العلاقة الوثيقة بين بلدينا على عمقها واتساعها ".

وأكد أن التزام بلاده بهذه المنطقة آخذ في الازدياد فها هي قواتها العسكرية متمركزة بأعداد لا يستهان بها في منطقة الخليج لمقاتلة التطرف والإرهاب وقد تمكنت من تنفيذ ثاني أكبر عدد من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم " داعش " الإرهابي في العراق وهي ثاني أكبر مساهم في هذه المعركة في مجال الرصد والاستخبارات .. وإضافة إلى ذلك تقوم بريطانيا بتدريب القوات العراقية على كيفية التعامل مع العبوات الناسفة ومكافحتها كما ونؤمن التدريب على المهارات القتالية لقوات البشمركة في كردستان وقد انتهينا مؤخرا من تدريب المجموعة الأولى من قوات المعارضة السورية المعتدلة وهي قد عادت إلى الأراضي السورية.

كما أكد أن إعادة افتتاح سفارة بريطانيا لدى طهران يجب ألا يفسر في أي حال من الأحوال على إنه إخلال بالتزامنا بالأمن والاستقرار في المنطقة فلا وهن ولا تراجع عن عزمنا على الوقوف إلى جانب حلفائنا وشركائنا في الخليج العربي وسنستمر في العمل معهم لمنع أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وأضاف أنه بالنسبة إلى القضايا الإنسانية التي تواجه المنطقة فهي معروفة ولا تحتاج إلى تعداد ونحن في المملكة المتحدة نعتز بأننا كنا من أولى الدول المشاركة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في الإمارات العربية المتحدة..فقدمت بريطانيا / 900 / مليون جنيه استرليني أو ما يعادل خمسة مليارات درهم إماراتي لمساعدة المتضررين من النزاع القائم في سوريا وهي أكبر مساهمة إنسانية في تاريخ بريطانيا استجابة لأزمة واحدة .. كما أننا خصصنا مبلغ / 55 / مليون جنيه استرليني أوما يعادل / 310 / ملايين درهم لدعم عمل الاستجابة الإنسانية في اليمن .. ولا نزال نحتل المركز الثاني بين الدول المانحة للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين..إن الصداقة الشخصية التي تجمعني بالدكتور أنور قرقاش هي انعكاس لدفء العلاقة الأوسع بين بلدينا.

وأوضح أن المملكة المتحدة اليوم تعد مركزا للابتكار وريادة الأعمال والتميز.. ونحن كما دولة الإمارات نعلق أهمية قصوى على التميز في مجال التربية والتعليم وتستقبل المملكة المتحدة سنويا الآلاف من الشباب الإماراتي الراغب في متابعة تحصيله العلمي في جامعاتنا الوطنية وأيضا كما في دولة الإمارات .. نحن ندرك أهمية الابتكار والتنويع ونسعى لتحقيقهما .. مشيرا إلى أن هناك أكثر من أربعة آلاف شركة بريطانية عاملة في السوق الإماراتية .. أما علاقاتنا التجارية الثنائية فقدرت بقيمة / 12.4 / مليار جنيه استرليني " 69.9 مليار درهم إماراتي " بحلول نهاية عام 2013 وقد حدد مجلس الأعمال الإماراتي - البريطاني هدفا له زيادة هذه القيمة إلى/ 25 / مليار جنيه استرليني " 141 مليار درهم إماراتي " بحلول عام 2020.

ونوه بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تندرج في المركز الثاني عشر في لائحة أكبر شركاء المملكة المتحدة التجاريين وأنا أعتز بالشركات البريطانية العريقة المتجذرة في الدولة هنا مثل " شل " و" رولز رويس " و" إتش إس بي سي " و" بنك ستاندرد تشارترد " على سبيل المثال لا الحصر و بعضها موجود هنا منذ ما يزيد على / 80 / عاما .. وكانت شركة " رولز رويس " قد أبرمت عقد شراكة مع شركة طيران الإمارات هو الأكبر في تاريخها في وقت سابق من هذا العام.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية في ختام مقاله إن العلاقة بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي يجب أن تكون علاقة شركاء استراتيجيين مستمرة لأجيال قادمة و ليس فقط في مواجهة تحديات الحاضر فهذا ما يمكننا من أن نجترح معا شراكات متينة في سبيل الحفاظ على الأمن و في سبيل الرخاء والاستقرار.



شريط الأخبار توقعات الأبراج العاطفية لـ عام 2025: عام الحب والتجديد بين القرارات المصيرية والمغامرات توقعـات الأبـــراج لعـام 2025: رؤى فلكية تكـشف عن مفاجآت العام دبي تحتفل بعيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات شجـرة الحيـاة في قـلب الصحـراء البحرينيـة: تعـرف على الشجـرة العجيبة التي تحـدت الزمن والطبيعـة لـ أكـثر من 400 عـام وادي شـاب: وجهتـك السـاحـرة لـ المشي والسبـاحة والاستكشـاف في أحضـان الطبيعة العمـانية الخلابـة حـافـة العالـم: مغـامـرة مذهلـة في قلـب الصحـراء السعوديـة خور دبي: دليل شامل لأهم الاماكن السياحية والمطاعم والأنشطة الممتعة في هذا المعلم الفريد البحـر الأحمر: اكـتشف جنة السياحـة الفـاخـرة والطبيعـة البكـر في واحـدة مـن آخـر الكـنوز المخفية عـالميًا قـلعـة البحريـن: معلـمٌ تاريخـي يـأسر القـلوب ويُسـافر بـ الـزائرين عـبر الزمـن اكـتشف روعـة أبراج الكويت: تحفة معمـارية ووجهـة سياحية لا تُنسى في قـلب العاصمة