الامارات 7 - أثارت حادثة الاعتداء على فتاة في حديقة عامة تستقطب المئات من الزوار في فصل الصيف، في مدينة «رام» الفرنسية، غضب الأهالي واستنفار الجهات الأمنية. ولا يتعلق الأمر بحالة تحرش أو سلوك عدواني من قبل بعض المراهقين، كما جرت العادة في مثل هذه الحوادث؛ لكن الأمر يتعلق هذه المرة باعتداء خمس فتيات على فتاة كانت تستمتع بحمام شمس في متنزه المدينة. وتقول الضحية إن المعتديات أخبرنها بأن الحديقة ليست المكان المناسب لوضع الثياب جانباً، والاستمتاع بأشعة الشمس الصيفية. وانتقدت الفتيات الخمس الضحية لارتدائها لباس البحر في الحديقة، وتطور الأمر إلى ملاسنة انتهت باعتداء جسدي.

وتناولت شبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا الحادثة، وعبّر كثيرون عن غضبهم لتعرض الفتاة للضرب من قبل عصابة من الفتيات لارتداء زي البحر (بيكيني) في حديقة عامة. وتم توقيف المعتديات الخمس، وتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاماً، ولم يتم الكشف عن أسمائهن، إلا أن الشرطة قالت إنهن ينحدرن من منطقة في المدينة تسكنها غالبية مسلمة.

وتقول الشرطة إن إحدى الفتيات لكمت الضحية، ثم تجمع البقية حولها، ووجهن إليها ضربات في أماكن مختلفة من جسدها؛ إلى أن تدخل عدد من الموجودين في الحديقة لإنقاذ الفتاة، التي يبدو أنها لم تصب بأذى كبير. وفي الوقت الذي هاجمت فيه جهات يمينية «العصابة المعتدية»، ووصف مدونون الحادثة بأنها «هجوم على الحريات، وتهديد للقيم الفرنسية»، دعا عمدة مدينة رانس، أرنو روبينيه، إلى عدم التسرع وإصدار أحكام مسبقة «يتعين علينا عدم القفز إلى النتائج، ومع ذلك أتفهم من يرى أن الهجوم لديه دوافع دينية»، مضيفاً على صفحته بموقع «تويتر»: «إذا كان ذلك صحيحاً، فالحادث خطر بالفعل». وفي غضون ذلك وجه القضاء الفرسي تهمة الاعتداء الجماعي للفتيات الثلاث البالغات، في حين طلب من الجهات المختصة النظر في الحالتين الأخريين، ولم يتضح بعد دوافع الفتيات الخمس.

وعلق البعض على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً إن الحادث ربما يكون عرضياً، وقد تكون الضحية قد استفزت الفتيات.

منقول من الامارات_اليوم