الامارات 7 - عند التأمل في مفهوم العمل وفوائده، يتبيّن للشخص بوضوح أن العمل ليس مجرد نشاط يملأ أوقاتنا بل هو جوهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية. فالعمل ليس فقط وسيلة لتحقيق الرزق وتأمين الحياة الكريمة، بل هو ركيزة أساسية لاستمرارية المجتمع وتقدمه. إذ لا يمكن تخيل حياة مستدامة دون وجود فئات مختلفة من العمال كالنجارين، والحدادين، وعمال النظافة، والأطباء، والمعلمين، وغيرهم.

يعتبر العمل شريفًا ما دام يتم بحسب الضوابط الشرعية والأخلاقية، وهو مصدر للفائدة الشخصية والمجتمعية من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية. فهو يقلل من معدلات البطالة التي تشكل تهديدًا خطيرًا على النمو الاقتصادي واستقرار المجتمعات، ويسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية وبناء الثقة بين أفراد المجتمع.

تعتبر العملية الإرادية التي يبذلها الفرد جهدًا جسديًا أو عقليًا لاستغلال موارده بشكل أمثل، مما يؤدي إلى تلبية احتياجاته وتحقيق غاياته. ومن خلال العمل، يمكن للفرد تطوير مهاراته واكتساب المعرفة والخبرة التي تسهم في نموه الشخصي والمهني.

تتجلى أهمية العمل في إدارة المال وتحقيق الاستقرار المالي، بالإضافة إلى تعزيز الصحة البدنية والعقلية للفرد. ومن خلال العمل، يمكن للأفراد تحقيق توازن بين الاستهلاك والإنتاج، مما يسهم في الحفاظ على الاستقلالية والكرامة الإنسانية.

تعمل عملية العمل على بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، وتقوية العلاقات الاجتماعية، وتحقيق التطور الشخصي والمهني. ومن هنا، يظهر أن العمل ليس مجرد وسيلة لتحقيق الرزق بل هو أسلوب حياة يساهم في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.