بحث عن الأرقام

الامارات 7 - الأرقام

عرف البشر العد والأعداد منذ القدم، لكنهم لم يمتلكوا رموزًا للتعبير عنها. كانوا يستخدمون أصابع اليدين، والحصى، والعصيّ للعدّ، إلى أن ابتكر الآسيويون القدماء المعداد، وهو أداة تتكون من إطار يحتوي على أسلاك تتخللها خرزات تمثل الأعداد. ساعد المعداد في تسهيل عملية العد، لكن لم تكن هناك طريقة للتعبير عن الأعداد حتى اخترع المصريون القدماء الرموز العددية في عام 3000 ق.م.، حيث استخدموا رموزًا لتمثيل الأعداد، مثل الرمز (30) للتعبير عن العدد ثلاثين.

تطور الأرقام

استخدم المصريون القدماء مجموعة من الرموز لتمثيل الأعداد من 1 إلى 9، وكانت هذه الرموز تشبه أصابع اليدين. عبروا عن العدد 10 برمز يشبه القوس، وعن العدد 100 برمز خيط ملفوف، وعن العدد 1000 برمز زهرة اللوتس، واستخدموا رسمة فرخ الضفدع للتعبير عن العدد 100000. في الوقت نفسه، وضع البابليون رموزًا للأعداد على ألواح طينية برؤوس سهام تمثل الأعداد. بعد حوالي 2050 عامًا، استخدم الإغريق نظام أعداد يعتمد على أبجديتهم، بينما ابتكر الهندوس في الهند أرقامًا تشبه الأرقام المستخدمة حاليًا. في حوالي 500 ق.م، وضع الرومان نظام أرقام يستخدم حتى اليوم، مثل الحرف I للرقم 1 والحرف V للرقم 5 والحرف X للرقم 10.

الأرقام العربية

الأرقام العربية هي: (0, 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9). استُخدمت هذه الأرقام في أوروبا في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين بعدما أدخلها العرب من الهند. بحلول أواخر القرن الخامس عشر، استخدمت هذه الأرقام في ترقيم الصفحات. أما الأرقام المستخدمة حاليًا في العالم العربي فهي الأرقام الهندية: (٠، ١، ٢، ٣، ٤، ٥، ٦، ٧، ٨، ٩).

نظام الترقيم

تم نُسب نظام الترقيم خطأً إلى العالم الإيطالي فيبوناتشي، بينما في الحقيقة كان العالم العربي أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي هو من وضع نظام الترقيم واستخدم الأرقام الهندية في حساباته عام 813م. نشر الخوارزمي رسالة "الخوارزمي عن الأرقام الهندية" عام 825م، مما أدى إلى انتشار مصطلح "الجورثم" في أوروبا، الذي يشير إلى طريقة حسابية مبنية على النظام العشري وسميت الأرقام نسبة إلى الخوارزمي. اختار العرب مجموعة من الرموز الهندية وهذبوها، واستخدموها في المشرق العربي، ثم أجروا عليها تعديلات حتى وصلت لشكلها الحالي.

اختراع الخوارزمي للأرقام العربية

اخترع الخوارزمي مجموعة من الأرقام عرفت بالأرقام الغبارية، حيث كانت تُكتب بدايةً على لوح مغطى بطبقة من التراب، ثم أُجريت عليها تعديلات حتى وصلت للشكل الحالي. استخدمها العرب في المغرب العربي والأندلس، وانتقلت منها إلى أوروبا وبقية العالم. صُممت الأرقام العربية بناءً على عدد الزوايا فيها؛ فالرقم 1 يحتوي على زاوية واحدة، والرقم 2 يحتوي على زاويتين، وهكذا. من أهم الاختراعات الأخرى التي قدمها المسلمون للأرقام هو الرقم صفر، الذي كان يُرمَز له بشكل دائري خالٍ من الزوايا. أول تسجيل للصفر العربي كان في عام 873م، وللصفر الهندي في عام 876م. الصفر العربي يشبه الدائرة (0)، بينما استخدم الهنود رمز النقطة (٠) لتجنب التشابه مع رمز العدد خمسة.









شريط الأخبار