ما هو التلسكوب؟

الامارات 7 - التلسكوب: تعريفه وتاريخه
التلسكوب هو أداة تستخدم لعرض الأشياء البعيدة جدًا مثل النجوم والكواكب، مما يتيح رؤية هذه الأشياء بدقة أكبر من خلال زيادة نسبة التكبير. تم تسميته من قِبل عالم الرياضيات اليوناني جيوفاني ديميسياني، فيما قام العالم جاليليو جاليلي بتحسينه وإجراء التعديلات اللازمة عليه.

منشأ وتطور التلسكوب
بدأ تاريخ التلسكوب في عام 1608 مع مجموعة من النماذج الأولية التي صنعها عدد من صانعي النظارات الهولنديين، لكن هانس ليبيرشي هو أول من حصل على براءة اختراع لتلسكوب كامل، حيث استفاد من تاريخ وخبرة العلماء الهنود والعرب والصينيين واليونانيين والرومانيين. انتشر اكتشاف هانس في جميع أنحاء أوروبا، وقام جاليليو جاليلي بتطوير تصميمه بعد عامين فقط. وعلى الرغم من أن التلسكوب كان لا يزال بحاجة إلى تحسينات، إلا أنه كان كافيًا للعلماء للنظر إلى السماء واكتشاف المراحل التي يمر بها كوكب الزهرة والمشتري، والعثور على دليل يدعم نموذج مركزية الشمس.

تطورات لاحقة
بعد جاليليو، بدأ العلماء في جميع أنحاء أوروبا بتطوير تقنيات لتحسين تصميم التلسكوب وابتكار طرق جديدة لإنشائه. كان إسحاق نيوتن من الرواد في هذا المجال، حيث بنى في عام 1668 أول تلسكوب عاكس عملي، رغم أنه لم يستخدم كثيرًا بسبب تعقيده وكلفته العالية في التصنيع.

بحلول منتصف القرن الثامن عشر، تم الوصول إلى نسخة محسنة من التلسكوب مع اكتشاف أول عدسة لونية، مما مكن من إنشاء تلسكوبات خالية من تأثيرات الانحراف اللوني والكروي. وفي خمسينيات القرن التاسع عشر، تطورت المرايا العاكسة بعد إدخال المرايا الزجاجية المطلية بالفضة.

التلسكوبات في القرن العشرين والواحد والعشرين
في القرن العشرين، بدأ صنع التلسكوبات من جميع الأشكال والأحجام، مع التركيز على جمع أجزاء مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي مثل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة تحت الحمراء، وأشعة جاما. في الوقت الحالي، هناك خطط لتجهيز تلسكوبات مستقبلية أكثر فاعلية، سواء على الأرض أو في الفضاء، مثل التلسكوبات التي يجهزها جيمس ويب لتكون أكثر فعالية من تلسكوب هابل الفضائي.

حقائق مثيرة حول التلسكوبات
أقدم رسم توضيحي معروف للتلسكوب يعود إلى عام 1609 ورسمه جيوفان باتيستا ديلا بورتا.
تلسكوب هابل الفضائي يمكنه السفر حول الأرض بسرعة 27,300 كم/ساعة، وهو أسرع ب22 مرة من الرقم القياسي لأسرع سيارة على الإطلاق.
يبلغ طول تلسكوب هابل الفضائي 13.2 مترًا ووزنه 10,886 كجم.
كلمة تلسكوب مشتقة من العبارة اليونانية "tele" التي تعني البُعد و"scopium" التي تعني النظر أو الفحص.
قيل في الماضي أن جاليليو أصيب بالعمى بسبب النظر إلى الشمس من خلال تلسكوبه، ولم يتم تأكيد ذلك، ولكن يُعتقد أنه قد يكون صحيحًا وأنه أدى إلى إعتام عدسة عينه.



شريط الأخبار