بحث عن صعوبات التعلم في القراءة والكتابة

الامارات 7 - صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، المعروفة علمياً بالديسلكسيا، تتمثل في مواجهة الأطفال صعوبات ملحوظة في تعلم القراءة والكتابة، خاصة في المراحل التمهيدية والابتدائية. تشمل هذه الصعوبات التهجئة الصحيحة، وتقطيع الكلمات إلى مقاطع صوتية، وتعلم القراءة بشكل فعال. غالباً ما ترتبط صعوبات التعلم في القراءة والكتابة لدى الطلاب في المراحل التعليمية المتقدمة بمشكلات لغوية خلال المراحل التعليمية الأولى وانخفاض نسبة الذكاء.

تشخيص صعوبات التعلم في القراءة والكتابة
يتم تشخيص الأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات تحت إشراف فريق من المتخصصين، بما في ذلك خبراء في النطق، والعلاج الوظيفي، وصعوبات التعلم، والمجال النفسي. يخضع الطفل لعدة اختبارات لتحديد مدى تأخره في هذا المجال مقارنة بأقرانه، وطبيعة المشكلة المسببة لذلك. قد يستغرق التشخيص عدة أسابيع للوصول إلى جوهر المشكلة.

أسباب صعوبات التعلم في القراءة والكتابة
أسباب سمعية: تتعلق بمستوى الإدراك السمعي، حيث يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الأحرف ذات المخارج اللغوية المتشابهة والكلمات ذات الأصوات المشابهة، مثل "تين" و"دين".
أسباب بصرية: ترتبط بدرجة الإدراك البصري، حيث يواجه الطفل صعوبة في التمييز بين الأشكال والصور المتشابهة، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة البصرية.
أسباب مختلطة: تجمع بين الأسباب البصرية والسمعية.
أسباب نفسية: ترتبط بمشاكل النضوج، حيث يشعر الطفل أن تعلم القراءة والكتابة بشكل متقن هو سمة من سمات الكبار، مع عدم رغبته في مغادرة مرحلة الطفولة.
أسباب أخرى: تشمل ضعف الإدراك المكاني والزماني، وخلل في التناسق البصري الحركي، وضعف الوعي الذاتي.
علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة
يمر الطفل بعدة مراحل علاجية للتغلب على هذه الصعوبات، ويجب أن يتقن كل مرحلة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية:

مرحلة التطور اللغوي: تركز على تنمية قدرات الطفل في التحليل والتمييز بين الأصوات والكلمات، وتقطيع الكلمات إلى أجزاء.
مرحلة النظام التركيبي: تهدف إلى تعريف الطفل بالحروف الهجائية بشكل فردي، وربط كل حرف بصوته، ثم تجميعها في كلمة صحيحة وربطها بالمعنى المناسب، ووضع الكلمة في جملة مفيدة.
مرحلة النظام الكلي للقراءة: يتعلم الطفل تمييز الكلمات المكتوبة دون الحاجة إلى تقطيعها إلى أحرف، ثم ربط كل كلمة بالمعنى المناسب.