استراتيجية التعلم بالاكتشاف

الامارات 7 - مفهوم استراتيجية التعلم بالاكتشاف، الذي وضعه عالم النفس الأمريكي جيروم برونر، يعتمد على تشجيع المتعلم على بناء خبراته ومعرفته باستخدام خياله وحدسه وإبداعه. تعزز هذه النظرية أسلوب البحث والاكتشاف لدى المتعلم للحصول على المعلومات والحقائق الجديدة، وتتطلب من المتعلم السعي الفعّال لإيجاد الحلول والإجابات دون الاعتماد فقط على ما يُقال أو يُقرأ.

مبادئ وأسس استراتيجية التعلم بالاكتشاف
تعتمد استراتيجية التعلم بالاكتشاف على مجموعة من المبادئ والأسس، وهي:

حل المشكلات: توجيه المتعلم لإيجاد الحلول من خلال الجمع بين المعلومات والخبرات السابقة والمكتسبة حديثًا.
إدارة المتعلمين: إتاحة الفرصة للمتعلمين للعمل بمفردهم أو مع الآخرين، مما يساعدهم على التعلم بوتيرة خاصة بعيدًا عن التوتر أو الضغط.
الدمج والربط: مساعدة المتعلم على الربط بين الخبرات السابقة والجديدة لتوسيع نطاق معرفته وابتكار شيء جديد.
تحليل المعلومات وتفسيرها: تشجيع المتعلم على تحليل وتفسير المعلومات بدلاً من حفظ الإجابات الصحيحة.
الفشل والتقييم: تقديم الملاحظات وتقييم مدى استفادة المتعلم من أخطائه لإكمال العملية التعليمية.
كيفية تطبيق استراتيجية التعلم بالاكتشاف
تتضمن تطبيقات استراتيجية التعلم بالاكتشاف الأساليب التالية:

تشجيع البحث واستخدام التكنولوجيا: إعطاء الطلاب موضوعات للبحث ومشاركة نتائجها مع بعضهم البعض.
توفير الموارد اللازمة: تقديم المواد والأدوات التي تساعد الطلاب على اكتشاف المعرفة والمهارات.
استخدام الشرح الافتراضي: في حالة عدم توفر المواد العملية، يمكن اللجوء إلى الشرح الافتراضي مع تشجيع الطلاب على البحث وطرح الأسئلة.
قبول الأخطاء: تعليم الطلاب أن الأخطاء جزء من التعلم وتشجيعهم على إيجاد الحلول وتصحيح الأخطاء بسرعة.
تطوير مهارات حل المشكلات: من خلال البحث وطرح الأسئلة والاستنتاج الذاتي.
التوجيه البسيط: إرشاد الطلاب بأقل قدر ممكن حتى يتمكنوا من العثور على الإجابات بأنفسهم.
إيجابيات استراتيجية التعلم بالاكتشاف
تتميز استراتيجية التعلم بالاكتشاف بعدة فوائد، منها:

يمكن تعديلها حسب وتيرة كل طالب.
تعزز الحكم الذاتي والاستقلالية لدى الطلاب.
تساعد في تذكر المعلومات واحتفاظ الطالب بها لفترة أطول.
تشجع على المشاركة والتفاعل والإبداع.
فعّالة بشكل خاص مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
سلبيات استراتيجية التعلم بالاكتشاف
على الرغم من فوائدها، توجد بعض السلبيات لهذه الاستراتيجية، مثل:

محدودية التطبيق، إذ لا تلائم كل الموضوعات ولا يمكن اعتمادها كطريقة أساسية في التعليم.
الحاجة إلى إطار علمي ثابت وواضح لتجنب حيرة وتشتت الطالب.
ضرورة استعداد المعلم للإجابة على أي سؤال قد يطرحه الطالب.
صعوبة تطبيقها خلال السنة الدراسية بسبب الحاجة إلى وقت طويل لاكتشاف كل شيء بأنفسهم.



شريط الأخبار