الامارات 7 - التعليم والتعلم يمثلان الركيزة الأساسية في تطور الأمم والمجتمعات، حيث يُعتبران الوسيلة الرئيسية للانتقال من حالة الجهل إلى حالة الحضارة والتقدم. يُقاس تقدم الأمم والمجتمعات بمدى انتشار التعليم ونجاحه، فهو الذي يشكل شخصيات الأفراد وينمي مهاراتهم ويحررهم من الجهل.

ظاهرة التعلم لها جذور قديمة في تاريخ البشرية، حيث كان الناس يتعلمون عبر الروايات الشفهية ونقل القصص والمعارف من جيل إلى جيل. ومع تطور المجتمعات وانتشار الثقافة، ظهرت المدارس كوسيلة رسمية لنقل المعرفة، حيث بدأت في أثينا بمبادرة من أفلاطون، ثم انتشرت في العالم الإغريقي والمصري، بما في ذلك فتح مكتبة الإسكندرية الشهيرة.

التعليم ينقسم إلى نوعين: التعليم النظامي الذي يتم في المدارس، والتعليم غير النظامي الذي يشمل محو الأمية وتعليم البالغين. وبغض النظر عن النوع، يتطلب التعليم مجموعة من الشروط لتحقيق الأهداف المرجوة.

هذه الشروط تنقسم إلى شروط ذاتية وشروط مادية. الشروط الذاتية تتضمن الدافعية، حيث يحتاج المتعلم إلى الحافز والرغبة في التعلم والاستمرار فيه، والنضج، حيث يؤثر النمو الجسمي والعقلي على قدرة الفرد على التعلم، والممارسة، حيث يحتاج المتعلم إلى التفاعل والتجربة لتحقيق التعلم.

أما الشروط المادية فتتعلق بالبيئة التعليمية والتقنيات المستخدمة في عملية التعلم، فضلاً عن الوسائل والمناهج المتاحة.