طرق التدريس التقليدية

الامارات 7 - تُعتمد طريقة الترجمة النحوية على ترجمة القواعد إلى اللغة الأم، حيث يُقدّم مبدأ محدد ويُوضّح استخدامه في عدة جُمل وسياقات، ومن ثم يُترجم ذلك إلى اللغة الأم. يعني هذا أنّ الشخص لم يتعلّم اللغة الهدف مباشرةً، بل اكتسبها عبر اللغة الأُمّ. على الرغم من أن هذه الطريقة لا تمكّن المتعلمين من ممارسة اللغة الهدف بشكل كافٍ، إلا أنها ساعدت الكثيرين على اكتساب اللغات الأجنبية بفعالية وفهم عميق. تُسهّل هذه الطريقة فهم بنية الجملة ودقة ترتيب عناصرها. ومن اللافت أن هذا الأسلوب ما زال يُستخدم في التدريس حتى الآن، حيث يوفّر أسسًا نحوية لبناء مهارات التواصل لاحقًا.

بدأت طريقة الاستماع في أمريكا في خمسينيات القرن العشرين نتيجة لحاجة تدريب الموظفين على لغات متعددة بعد الحرب العالمية الثانية. ولم يكن الاعتماد الكامل على الترجمة النحوية كافيًا، لذا تم التركيز على مهارات الاستماع والحديث بدلاً من الكتابة والقراءة. هذه الطريقة أكثر اهتمامًا بالجوانب اللفظية وتجاهلت البنية النحوية، واستخدمت اللغة الهدف بدقة أكبر حتى على حساب الطلاقة في التعبير. ومن السمات البارزة لهذه الطريقة الاستخدام المكثف للوسائط السمعية والبصرية وتحويل الكتابة والقراءة إلى واجبات ثانوية.

تعتمد طريقة التعلم المباشر على تعلم اللغة الثانية بنفس الأسلوب المُتبع في تعلّم اللغة الأم، حيث يتم منع استخدام اللغة الأم تمامًا وتشجيع الاستخدام الحصري للغة الهدف. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لم تأخذ في الاعتبار الفروق في ظروف تعلم اللغة الثانية مقارنة باللغة الأم. تُعتمد هذه الطريقة بشكل خاص على العناصر البصرية لتعلّم اللغة ولا تزال مُستخدمة في دروس اللغة الإنجليزية المُكثفة.



شريط الأخبار