الامارات 7 - تتبدل حالة التركيز للإنسان بناءً على عوامل متعددة تؤثر على نشاطه العقلي، ويعاني الكثيرون في الوقت الحالي من مشكلات في التركيز وشرود الذهن، مما يؤثر سلبًا على أدائهم في الأنشطة الاجتماعية والعملية. يُعَدّ ضعف التركيز سببًا رئيسيًا في الحوادث المأساوية مثل حوادث الطرق، لذا يجب على الأفراد العمل على تحسين قدرتهم على التركيز من أجل أداء العمليات العقلية بكفاءة. يمكن أن تنجم مشكلة عدم التركيز عن عوامل متنوعة مثل نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد وفيتامين ب١٢ والسكر، أو اضطرابات هرمونية ناتجة عن أمراض عضوية أو نفسية، أو قلة النوم والإجهاد والتغييرات المفاجئة في البيئة المحيطة.

لعلاج مشكلة عدم التركيز، يجب التخلص من السبب المباشر لها، ففي حالات الاضطرابات العضوية أو النفسية ينبغي استشارة الأطباء واتباع العلاج المناسب. أما في الحالات التي تنجم عن سوء العادات الغذائية ونقص النشاط البدني، ينبغي تغيير السلوكيات اليومية من خلال تبني نظام غذائي صحي وضمان النوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة التمارين الذهنية مثل لعب الألعاب العقلية وتعلم لغات جديدة والقراءة لتحفيز العقل وتعزيز ترابطاته العصبية. باختصار، يتطلب علاج مشكلة عدم التركيز مجموعة من التدابير الشاملة التي تشمل الجوانب الغذائية والنفسية والرياضية.