دبي: النسخة الأولى من مسابقة "الابتكار من أجل التأثير"

الامارات 7 - تنظم كل من "سلطة واحة دبي للسيليكون"، الهيئة التنظيمية لواحة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي بالتعاون مع شركة "تومسون رويترز"، النسخة الأولى من مسابقة "الابتكار من أجل التأثير"، وذلك على هامش انعقاد فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015، والتي تُقام يومي 5 و6 أكتوبر القادم في مدينة جميرا بدبي.

ويأتي إطلاق هذه المبادرة في إطار التزام سلطة واحة دبي للسيليكون ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي بلعب دور فاعل في دعم الاقتصادات الناشئة، من خلال توفير بيئة داعمة لنمو وتطور شركات التكنولوجيا الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعموم المنطقة، وتوفير حاضنة لهذه الشركات لتمكينها من تحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الكامنة.

وقد جرى تصميم مسابقة "الابتكار من أجل التأثير"، والتي تحظى بدعم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، لتكون بمثابة منصة عالمية لرواد الأعمال المشاركين بحيث تتيح لهم استعراض أعمالهم ومبادراتهم وخدماتهم المبتكرة أمام لجنة من الخبراء، وجمهور مكون من رواد أعمال بارزين وتجار زائرين وقادة فكر وغيرهم.

وتسعى هذه المسابقة، التي تدار بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للمستهلكين المسلمين، إلى دعم الشركات الناشئة والقائمة، العاملة في قطاع الاقتصاد الرقمي الإسلامي، والعمل كحاضنة أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء العالم. وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة مفتوحة أمام أي شركة أو رائد أعمال لديه فكرة رائدة أو مشروع تجاري مبتكر. وسيتم تقييم طلبات المتقدمين على أساس عدة معايير، بما في ذلك: الابتكار، والأثر الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب قابلية تطبيق الفكرة وتكرارها في أسواق ومناطق أخرى. ويجب أن يتمحور موضوع المفاهيم المقترحة حول واحد من القطاعات التالية: التجارة الإلكترونية، والحوسبة المتنقلة، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والمنصات عالية التقارب، والإعلام الجديد والإعلام الاجتماعي.

وسيتم اختيار الفائز بلقب المسابقة بناءً على نتائج تصويت لجنة التحكيم والجمهور، حيث سيتم إعلان اسمه خلال اليوم الختامي للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي والذي يصادف يوم 6 أكتوبر، ومنحه باقة من الجوائز المالية والهدايا القيّمة بالإضافة إلى احتضان مشروعه. كما سيحظى رائد الأعمال الفائز بفرصة كبيرة للترويج لفكرته أو مشروعه من خلال عرض خاص ضمن إحدى الفعاليات الرئيسية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015.

وتعليقاً على هذه المسابقة، أكد الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، التزام الواحة بدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال العاملين في قطاع الاقتصاد الرقمي الإسلامي وصناعة المحتوى العربي. وقال: "تم تطوير النسخة الأولى من مسابقة ’الابتكار من أجل التأثير‘ لتمكين الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والعاملة في مجال الاقتصاد الرقمي الإسلامي وصناعة المحتوى العربي بما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة لتحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي. وتمثل هذه المسابقة منصة للشركات الناشئة والقائمة للحصول على الدعم والنصيحة من رواد الأعمال الخبراء بما يُمكّنها من تطوير نماذج أعمالها ومنتجاتها وبالتالي لعب دور بارز في دعم نمو وتطور القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."

وأضاف: "نحن على ثقة بأن الاقتصاد الرقمي سيلعب دوراً مؤثراً في الارتقاء بجودة حياة الناس نحو الأفضل. ونتطلع لأن تستقطب هذه المسابقة مشاركات واسعة من رواد الأعمال المبدعين والقادرين على تقديم حلول رقمية مبتكرة من شأنها تغيير الاتجاهات الحالية بشكل إيجابي. وينبغي على الفائزين توفير أفكار إبداعية من شأنها مساعدة بلدانهم على إرساء الأسس لاقتصاد قائم على المعرفة، والتحول إلى منافسين بارزين ضمن القطاعات التي يعملون فيها."

ومن جانبه، قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: "إننا سعداء جداً بدعم هذه المسابقة التي لا شك بأنها ستلعب دوراً إيجابياً في دفع عجلة نمو وتطور الاقتصاد الإسلامي، حيث ستوفر منصة فريدة لتشجيع رواد الأعمال على الابتكار في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا. وتنسجم هذه المسابقة مع سعينا لدعم نمو الاقتصاد الرقمي والذي يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية لمبادرة ’دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي‘. ونأمل من خلال مثل هذه الجهود أن نقطع شوطاً كبيراً نحو تشجيع الابتكار وتعزيز روح ريادة الأعمال في مجال الاقتصاد الإسلامي."

بدوره قال نديم نجار، مدير عام "تومسون رويترز" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نفخر في تومسون رويترز بتاريخنا الحافل بالنجاح في مجال الجمع بين المواهب المتميزة والحلول التكنولوجية المبتكرة بهدف مساعدة الشركات على الازدهار وتحسين حياة المجتمعات التي تعمل فيها. وقد ازداد دور الشركات والحلول الرقمية في تحفيز النمو في الاقتصادات النامية، حيث تستأثر بلدان ذات أغلبية مسلمة، مثل إندونيسيا وباكستان ومصر وبنغلاديش والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا، بعدد كبير من المستخدمين والمستهلكين للتقنيات الحديثة. وتحظى حلول التكنولوجيا الرقمية بأولوية كبيرة بالنسبة لمعظم سكان هذه الدول، ومن المحتمل أن يزداد الاعتماد عليها بشكل أكبر في السنوات القليلة المقبلة."

وأضاف نجار: "يمنحنا سجلنا المتميز في مجال تطوير تقنيات جديدة وخبراتنا المتنامية في قطاعات الاقتصاد الإسلامي، إمكانات فريدة لدعم نمو وتطور الاقتصاد الإسلامي الرقمي، ونحن متحمسون للغاية لاستضافة النسخة الأولى من منافسات ’الابتكار من أجل التأثير‘ بالتعاون مع سلطة واحة دبي للسيليكون."

وتأتي نسخة هذا العام من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي لتستكمل النجاح والتأثير الكبيرين اللذين حققتهما النسخة الأولى في العام 2013. ومن المتوقع أن يلتقي خلال القمة أكثر من ألفَي مشارك من صنّاع القرار وقادة الفكر والأعمال من مختلف أنحاء العالم بهدف تسليط الضوء على العالم الإسلامي، وذلك عبر مناقشة ووضع حلول لأبرز القضايا التي تواجه الاقتصاد الإسلامي. وسيكون من أبرز المواضيع التي ستركز عليها القمة فرص الأعمال والاستثمار في مجال التمويل الإسلامي والتأمين، وسلسلة التوريد الكاملة الخاصة بقطاع الأطعمة الحلال من مرحلة التصنيع وحتى التوزيع، وكذلك قطاعَي السياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

يمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول مسابقة "الابتكار من أجل التأثير" وكيفية المشاركة بها، عبر زيارة الموقع الإلكتروني www.innovation4impact.net



شريط الأخبار