جواهر القاسمي تؤكد أهمية العلم في مواجهة تحديات اليوم

الامارات 7 - أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة تحرير مجلة / مرامي / الصادرة عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أهمية العلم و ذلك في افتتاحية المجلة لشهر يوليو الجاري التي حملت / العلم ثم العلم / .

و قالت سموها // إننا نعيش اليوم تحديات لم تألفها الإنسانية من قبل بالرغم من مرورها بتحديات شبيهة في القرون المتعاقبة حتى القرن الماضي فنحن نواجه ما يهدد وجودنا على وجه الأرض وما يترصد بنا من شرور تعيث في أرضنا فسادا بعد أن زرعه من لا يريدون لبلداننا العربية والإسلامية الاستقرار ولا يرغبون أن تعيش في أمان على أراضيها التي خصها الله تعالى بخيرات عظيمة بدءا من الثراء التاريخي والجغرافي والديني والحضاري وصولا إلى الإمكانات البشرية والمادية.

و أضافت سموها / إن العلم سلاح بحد ذاته لمواجهة الذين انتسبوا إليه أيضا ووجهوه عبر اختصاصاتهم المختلفة فيه رصاصا قاتلا في قلوب الأبرياء. أما سلاح العلم الحقيقي الذي نريد - ونحن نعيش موسم تخريج مواكب من طلاب الجامعات والكليات - فهو سلاح بناء العقل المفكر المحاط بالرحمة وحب البشرية والرغبة في تطوير كل جوانب الحياة التي تتأثر بها والمشاركة المستمرة في تمهيد السبل حتى تسير باتجاه الرقي والحضارة التي تهدف إلى منفعة وجودنا على هذه الأرض.

.

و أوضحت سموها / إن سلاح العلم الحقيقي هو الذي يضيء الفكر ويحرره من التبعية الجامدة والتوجهات المتحجرة الرافضة للرأي الآخر والحوار مع الغير ويمنحه حرية الانطلاق نحو البحث العلمي في فضاء تتطلع إليه المجتمعات البشرية بأمل وتفاؤل هو الذي يرفع الإنسان المؤمن درجات إلى الأعلى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" صدق الله العظيم..

وقالت إن ذلك يعني أننا نريد شبابا أقوياء في مواجهة الدعوات التي تعكس أهداف دمار الإنسان وتشتيت العباد وإثارة الرعب ونشر الفساد وترهيب الآمنين وتهديد عيشهم ومستقرهم فوصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لجيوش الإسلام ر غ ب عن فهمها المدمرون وهي فيها من الرقي الإنساني والاحترام للوجود البشري ما لا يوجد في أي ملة أخرى.

وأختتمت سموها مقالها قائلة // إن المواجهة تحتاج إلى قوة ذاتية.. قوة في الفكر والإقناع وفي المواقف القائمة على علم ومعرفة وأهم مواجهة هي مواجهة النفس وتقويتها أمام طوفان الدعوات الهدامة التي ترتدي ثياب التقوى والخير وهي أبعد ما تكون عنهما. .. نسأل الله تعالى ونحن في شهر رمضان الخير أن يحمي كل شبابنا من الأفكار المظلمة والظالمة والهدامة ويبعدهم عن كل الشرور الخادعة...اللهم احفظ بلادنا وأمتنا بالأمن والأمان.وام