عضو في منظمة التحرير الفلسطينية يدعو إلى الاعتراف بانهيار اتفاق أوسلو

الامارات 7 - دعا ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد إلى الاعتراف بانهيار اتفاق أوسلو لتحقيق السلام مع إسرائيل.

وقال عبد ربه في مؤتمر صحفي هو الأول له بعد إعفائه من أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية "ينبغي لنا من باب المراجعة التي تفتح آفاق تطوير كفاحنا في المستقبل أن نعترف صراحة، بأن خطتنا السياسية منذ أوسلو حتى الآن قد فشلت فشلا ذريعا وتاما."

وأضاف "ولا يضيرنا أبدا الاعتراف بهذا بدون مكابرة، لأن رهاننا على حل يؤدي إلى إنهاء الاحتلال عن أرض وطننا عبر المفاوضات كسبيل أوحد... إن هذا الرهان انهار كليا."

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة منذ أكثر من عام بعد رفض إسرائيل تنفيذ المرحلة الرابعة من اتفاق برعاية أمريكية للإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

وطالب عبد ربه بعقد "الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمعالجة كل المهام الجوهرية بما فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة وإجراء انتخابات عامة، أو التوافق على تشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين يقوم بدوره الكامل كبرلمان."

ويضم الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اتفق على تشكيله قبل سنوات دون أن يتم ذلك حتى الان حركتي حماس والجهاد الاسلامي إضافة الى الفصائل المنضوية حاليا تحت لواء المنظمة.

واستعرض عبد ربه قرار إعفاءه من منصبه كأمين سر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل أسابيع وإصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارا بتعيين صائب عريقات في هذا المنصب.

وقال عبد ربه إن اعتراضه كان "على الكيفية التي تم بواسطتها تناول موضوع إعفائي من مسؤوليتي عن أمانة السر، وعلى الاسلوب الذي استخدم بدون حضوري ومشاركتي وبلا قرار أو تصويت داخل اللجنة التنفيذية."

وأضاف "أرجو أن لا يصبح هذا الأسلوب سابقة لتشويه تاريخ كل واحد منا في حياته أو بعد رحيله عن هذه الدنيا."

ورفض عبد ربه ما وصفه بأنه "الإصرار على الترويج لأسطورة مبتذلة عنوانها وجود مؤامرة على رأس النظام السياسي والسلطة."

وأضاف "والأغرب أن يتم زج اسم دولة الإمارات بمواقفها المساندة لشعبنا قوميا وتنمويا وإنسانيا وكأنها طرف في هذه المؤامرة الموهومة، ولا أعتقد أن هنالك أي مصلحة وطنية في مثل هذا التخريب لما تبقى لنا من علاقات قومية."

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن وجود مبادرة ضد عباس يشارك فيها إضافة الى عبد ربه كل من محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح وسلام فياض رئيس الورزاء الفلسطيني السابق.

وتعهد عبد ربه بمتابعة العمل في اللجنة التنفيذية وقال "وأود أن أخلص للقول بطي هذه الصفحة من جانبي."

وأضاف "وسأتابع العمل في موقعي داخل اللجنة التنفيذية رافضا الإنجرار إلى طريق مهين لنا جميعا أمام شعبنا بأسره والرأي العام الخارجي ويسيء لنا كلنا ويحط من قدر المؤسسة الرسمية الفلسطينية."

وقدم عبد ربه في المؤتمر الصحفي رؤيته لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال إنه "لا يمكن استعادة مكانة منظمة التحرير كعنوان وحيد لشعبنا وكقيادة فعلية لكفاحه بدون مشاركة واسعة تشمل الجميع بمن فيهم حركتي حماس والجهاد، وتأسيس مركز قيادي موحد لعموم الشعب يحظى بتأييده وإلتفافه ويستجيب لتطلعاته الوطنية."

وأضاف "وهنا يجب التخلي عن أوهام الماضي وعدم الاكتفاء بأن نستند إلى التاريخ المجيد لمنظمة التحرير، فهذا لن يحافظ على مكانة المنظمة ولن يشكل مدخلا لحل أزمة الصراع والتفتت في حركتنا الوطنية."

وحذر عبد ربه من إجراء تغييرات على الحكومة الفلسطينية الحالية التي كانت نتاج توافق بين حركتي حماس وفتح.

وقال "أنا أخشى من أن البحث اليوم في ترميم أو توسيع محدود أو غير محدود للحكومة الحالية هو رسالة بالقضاء على آخر خيط تبقى للوحدة مع قطاع غزة وحركة حماس.

"لانه سيكون هناك ردات فعل وسيكون رفض لهذا وربما نعود إلى حكومتين ولا نعرف ما سيحصل بعد ذلك."

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وافقت على إجراء رئيس الحكومة رامي الحمد الله تعديلا طفيفا على حكومته بعد رفض حماس المشاركة في حكومة وحدة وطنية. رويترز



شريط الأخبار