الامارات 7 - ثقافة المجتمع تمثل نظم المعرفة والقيم التي تسود فيه، وتستمد من عدة عوامل مثل العادات والتقاليد والدين. تؤثر هذه الثقافة على العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتلعب دوراً ملزماً في توجيه سلوكياتهم. ينبغي لنا أن نتبنى موقفاً واضحاً تجاه الثقافة السائدة في المجتمع، مع مراعاة الثمرات الإيجابية للالتزام بمعايير صحيحة.

الموقف السوي من ثقافة المجتمع يتمثل في عدم التعامل معها بنفس الاهتمام، بل يجب أن يكون مستمداً من التعاليم الدينية السمحة، حيث تعتبر الشريعة الإسلامية مرجعاً صحيحاً لتوجيه السلوكيات الثقافية. يجب أن نتقبل ما يتوافق معها ونترك ما يتعارض معها، بما في ذلك العادات والقيم والتقاليد، لتفادي التعارض مع المبادئ الدينية في قضايا هامة مثل الميراث والزواج.

الالتزام بمعايير ثقافة المجتمع الصحيحة يثمر آثاراً إيجابية على الفرد والمجتمع على حد سواء. يشعر الفرد بالراحة والطمأنينة والعدل، وتزداد إنتاجيته وعطاؤه في المجتمع. بينما يزداد التماسك والترابط في المجتمع، ويتقدم ويزدهر بأبنائه، ويصبح له دور إيجابي في صناعة الحضارة. وعكس ذلك يؤدي إلى فصام المجتمع وضعفه وسقوطه في التخلف والفشل.

لذا، يجب على المجتمعات الحية أن تقيم مراجعات دائمة لأنماط العلاقات الاجتماعية والنظم التي تسيّرها، وتعمل على ترك ما هو سلبي وتعزيز ما هو إيجابي، لتحقيق التقدم والازدهار وتقوية العناصر الإيجابية ونبذ العوامل السلبية.