مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة بعنوان "تطور قطاع المساعدات الخارجية الاماراتي ومستقبله".

الامارات 7 - استضاف مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين مساء أمس محاضرة بعنوان " تطور قطاع المساعدات الخارجية الاماراتي ومستقبله" القتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية .

شهد المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من كبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة.

وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي ان تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي شهد مرور أربع مراحل أساسية وهي المرحلة التأسيسية ومرحلة التوسع ومرحلة التخصص ومرحلة القيادة بالإضافة إلى المرحلة المستقبلية.

وأشارت معاليها إن المرحلة التأسيسية انطلقت من جذور فلسفة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حيث جعل فلسفة دعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة هي الأساس وركيزة من ركائز دولة الامارات الأساسية مستشهدة بقراره طيب الله ثراه بإنشاء صندوق أبوظبي للتنمية في نفس العام الذي أعلن فيه عن تأسيس اتحاد دولة الإمارات كدلالة بالغة على أهمية دعم الدول النامية والمجتمعات الفقيرة حيث معاليها استعرضت دور صندوق أبوظبي للتنمية وتقديمه للمنح لمشاريع البينة الأساسية في العديد من الدول النامية في العالم بغض النظر عل الجنس واللون والعقيدة.

ولفتت معاليها الى أن العديد من الدول العربية والصديقة فيها مساجد ومشاريع سكنية وتعليمية وصحية تحمل إسم زايد مثل مصر وفلسطين وافغانستان وباكستان واذربيجان والصين .

وأشارت الى أن صندوق أبوظبي للتنمية دعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة المغربية على مدار/ 40 / عاما من خلال التركيز على تمويل وإنشاء مشاريع ترتقي بالبنية الأساسية وتحفز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتوفر الوظائف والاستثمارات وتحقق مزيد من الاستقرار وترفع مستوى الإنتاجية وأصبح الصندوق شريكا أساسيا في النهوض بالعملية التنموية في المغرب من خلال تمويل وإدارة العديد من المشاريع التنموية ومنها على سبيل المثال " ميناء طنجة " الذي أسهم في تشغيل ما يقرب من 3 آلاف شخص وإستفاد منه حوالي ربع مليون شخص جراء تشغيله.

وبشأن مرحلة التوسع والتمدد لمظلة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات ..أشارت الشيخة لبنى القاسمي الى أن الدولة شهدت إزدهارا في نهاية السبيعينات وبداية الثمانينات حيث تم تأسيس هيئة الهلال الاحمر والتي تعد حاليا علامة فارقة في مجال العمل الانساني والخيري من خلال المشاريع والبرامج والجهود التي تقوم بها داخل الدولة وخارجها وتعاونها مع العديد من المنظمات الاقليمية والدولية إضافة الى تأسيس عدد من المؤسسات والجهات الخيرية والانسانية مثل مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الإنسانية والخيرية ومؤسسة خليفة للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية وهيئة آل مكتوم الخيرية وغيرها من المؤسسات والجمعيات الأخرى التي بلغ عددها في عام 2015 حوالي 45 مؤسسة تعمل داخل الدولة وخارجها .

وأوضحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أنه في عام 2009 تم إنشاء مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حيث عمل المكتب على إبراز دور دولة الإمارات وجهودها بين الدول المانحة باعتبارها جهة مانحة رئيسية من خلال توثيق المساعدات الخارجية "الحكومية وغير الحكومية" وتنسيق ودعم نشاطات الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية بجانب توفير المعلومات وتقديم الاستشارات والتدريب وتطوير كوادر الدولة في مجال العمل الإنساني الدولي إضافة إلى بناء وتعزيز العلاقة بين الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية والمنظمات الدولية المختصة.

ولفتت معاليها الى أن البيانات الموثقة أظهرت بلوغ المساعدات الخارجية الإماراتية خلال الفترة من 2009 الى 2013 نحو 42.69 مليار درهم بين منح وقورض حيث بلغت قيمة المنح 32.65 مليار درهم والقروض 10.04 مليار درهم .

كما استعرضت معاليها خلال المحاضرة التوزيع الجغرافي للمساعدات الخارجية الإماراتية التي غطت جميع قارات العالم حيث استحوذت قارة أفريقيا على النصيب الأكبر بنحو 21.71 مليار درهم خلال تلك الفترة تلتها قارة أسيا بنحو 17.43 مليار درهم أما الدول الرئيسية الأكثر تلقيا للمساعدات الإماراتية خلال تلك الفترة فقد احتلت جمهورية مصر العربية المرتبة الأولى بتلقيها لنحو 17.22 مليار درهم كمساعدات خلال الفترة من 2009 حتى 2013 تلتها المملكة الأردنية الهاشمية بنحو 2.08 مليار درهم ثم فلسطين بنحو 1.11 مليار درهم.

ثم انتقلت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بعد ذلك لمرحلة التخصص وهي المرحلة التي ارتبطت بنضوج قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية ليتم تحديد خارطة القطاعات الأكثر أهمية للدول النامية والمجتمعات الفقيرة مشيرة للعديد من المشاريع التي قامت دولة الإمارات بتمويلها في العديد من دول العالم وكذلك المشاريع المرتبطة بقطاعات أكثر حيوية كالمساعدات الإماراتية المقدمة لمشاريع التعليم والصحة ورعاية الأمومة والطفولة والقضاء على الأمراض المعدية.

وألقت معاليها الضوء على جهود وإسهامات دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة في القضاء على الأمراض حيث تم توجيه نحو 219.35 مليون درهم في هذا المجال مع تخصيص مبلغ 121.2 مليون درهم لدعم التحالف العالمي للتطعيم وتخصيص 38.2 مليون درهم للتطعيم ومكافحة الأمراض المعدية كما شهدت مرحلة التخصص كمرحلة رئيسية من تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية إيلاء الاهتمام بتقديم دولة الإمارات لمساعدات لإنشاء مشاريع للطاقة المتجددة في الدول الفقيرة في موارد الطاقة ليبلغ أجمالي المساعدات نحو 572.43 مليون درهم خلال الفترة من 2009 حتى 2013 استأثرت فيها مشاريع الطاقة الشمسية بنحو 239.7 مليون درهم تلتها الطاقة الحرارية بنحو 222.6 مليون درهم هذا بالإضافة إلى الاهتمام بمشاريع حماية البيئة والتنوع البيولوجي.

وقالت ان 170 دولة غطتها مساعدات الدولة ومبادراتها في عدد من المجالات ومن ضمنها البيئة والتنوع البيولوجي وحماية الاسماك والطيور المهاجرة بدعم من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية وهيئة البيئة أبوظبي بالإضافة الى بعض المشاريع الصحية التي تدعمها منظمة " دبي كير" المدينة العالمية للخدمات الانسانية في دبي.

وفي مجال الطاقة أشارت معايها الى أن شركة " مصدر " كانت المنفذ الرئيسي للعديد من مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة داخل الدولة وخارجها وبشراكة مع وزارة الخارجية و صندوق أبوظبي للتنمية الذي قدم منحا لتلك الدول لتنفيذ المشاريع في قطاع الطاقة الشمسية والحرارية والرياح.

كما استعرضت معالي الشيخة لبنى القاسمي مرحلة القيادة والتي بدأت مع احتلال دولة الإمارات للمرتبة الأولى عالميا في عامي 2013 - 2014 كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 1.43 بالمائة و1.17 بالمائة على التوالي من الدخل القومي الإجمالي محققة قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية الأمر الذي صعد بها من المركز الـ 19 في عام 2012 الى المركز الاول في عام 2013.

واختتمت معالي لبنى القاسمي المحاضرة بإلقاء الضوء على المرحلة المستقبلية لتطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي مع شرح أهداف المساعدات الخارجية الإماراتية والتي تتمثل في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة في الدول النامية وتعزيز مكانة الدولة عالميا حيث أصبحت الامارات اليوم مرجعا وإنموذجا مميزا للعديد من دول العالم وأصبح يؤخذ برأيها في العديد وأصبح لها دور مؤثر في المؤتمرات والمحافل الدولية.

ومن ضمن أهداف المساعدات الخارجية الإماراتية الأخرى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول النامية وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشريكة.

كما اكدت معاليها على أهمية تضمين مرتكزات وسياسة الابتكار في البرنامج الإنمائي الإماراتي وكذلك إلقاء الضوء على دعم دولة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة في النقاشات العالمية الراهنة مع التطرق لوضع اطار عمل نحو إشراك القطاع الخاص الإماراتي بجنب مشروع المساعدات ال خارجية المقدمة للدول النامية لتكوين منظومة مشتركة هدفها تنمية الدول النامية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.

وبشأن دور القطاع الخاص في تطور قطاع المساعدات الخارجية قالت معاليها ان أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها الدولة في محادثاتها مع مختلف دول العالم تتكون من 17 هدفا أبرزها الامن الغذائي من خلال تنفيذ مشاريع زراعية ذات إستدامة وحماية المرأة والفتاة والمتمثل في تقدير دورها في العالم ووضع المشاريع التي ترفع من شأنها .

ومن الأهداف الاخرى الإبتكار والاستدامة في مشاريع البنية التحتية وأخيرا الطاقة للجميع حيث أن للإمارات دور ريادي في تعزيز دور الطاقة وتعزيزها في عدد من الدول الأسيوية والأفريقية.

وقالت معاليها أن هناك خطة لإشراك القطاع الخاص بالدولة من خلال تنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية المؤسسية من خلال منظومة مشتركة متكاملة وعن طريق مساعدات مشروطة .

وتم خلال المحاضرة عرض فيلم وثائقي حول " العيادة الصحية المتنقلة " التي نفذتها الدولة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتقدم خدماتها للاجئين السوريين في عدد من القرى والمدن الاردنية التى لا تتواجد فيها عيادات أو خدمات صحية .

وفي ختام المحاضرة أجابت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي على مجموعة من أسئلة الجمهور أشارت فيها الى أهمية قرارإنشاء صندوق أبوظبي للتنمية في بداية الاتحاد والذي يؤكد التزام الامارات بتقديم المساعدات الانسانية والخيرية للدولة العربية والاجنبية وهي صفة نابعة من ديننا الاسلامي الحنيف ومتأصلة في أبناء الامارات الذين لم يتأخروا يوما ما في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء.

ورد على سؤال حول احتلال جمهورية مصر العربية الدول الرئيسية الأكثر تلقيا للمساعدات الإماراتية خلال الفترة من 2009 الى 2013 أكدت معاليها أن دعم مصر في الاوقات الحرجة التي مرت بها يأتي في إطار حرص الدولة واستراتيجيتها ورؤيتها لتقديم المساعدات و دعم وتلبية تطلعات واحتياجات الشعب المصري لتوفير سبل الحياة الكريمة والاحتياجات الضرورية الراهنة أو المستقبلية وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.

وأوضحت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن المساعدات الإماراتية لمصر أخذت أشكالا مختلفة كالقروض ودعم الميزانية وتوفير الوقود وتنفيذ مشاريع سكنية وزراعية وصوامع للقمح ودعم مشاريع صغيرة ومتوسطة استفاد منها ما يقرب من 10 مليون شخص وساهمت في تشغيل أكثر من 900 ألأف شخص .

وقالت معاليها ان " مؤتمر دعم وتنمية مؤتمر مصر الاقتصادي" الذي عقد في شرم الشيخ في مارس الماضي وحضره حوالي 4 آلاف شخص ساهم في جمع ما يقرب من 175 مليار دولار لدعم عدد من المشاريع التنموية في مصر.

وأكدت معاليها على أهمية الاستدامة في المساعدات والابتعاد عن النظرة التقليدية بهدف الوصول الى مناطق يصعب الوصول اليها مثل موريتانيا التي تنفذ فيها مشاريع للطاقة المتجددة منوهة بدور جائزة زايد لطاقة المستقبل في تحفيز الشباب والمشاركين فيها على روح الابتكار وتقديم مشاريع متطورة ومبتكرة لها صداها في المحافل الدولية .وام



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا