الامارات 7 - التشبيه المجمل ينقسم إلى تشبيه مفصل وتشبيه مجمل، ونحن هنا سنركز على التشبيه المجمل. يتم فيه حذف وجه الشبه والإبقاء على باقي أجزاء التشبيه، كما في التعبير "محمد كالصقر"، حيث يُشبه محمد بالصقر دون ذكر وجه الشبه، الذي هو حدة البصر.

ينقسم التشبيه المجمل إلى نوعين: الظاهر والخفي. في النوع الظاهر، يكون وجه الشبه واضحًا ولا يحتاج إلى جهد كبير لاستنتاجه، مثل تشبيه الوجه بالبدر. أما النوع الخفي، فيحتاج إلى تأمل ونظر لفهمه، كما في التعبير "هم كالحلقة لا يدرى أين طرفاها".

يمكن أن يكون التشبيه المجمل بالإشعار بوجه الشبه أو بدونه. في التشبيه بالإشعار بوجه الشبه، يتم ذكر المشبه به أو المشبه له، مثل قول فاطمة المتقدم "هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها". أما في التشبيه بدون إشعار بوجه الشبه، يتم وصف المشبه فقط، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم".

بالنسبة للتشبيه البليغ، فهو أعلى درجة من التشابه والبلاغة، حيث يتم حذف أداة التشبيه. مثل "معاذٌ أسدٌ"، حيث تم حذف "مثل"، ويأتي التشبيه البليغ بصور متعددة حسب موقع المشبه به في الجملة.

هذه بعض الأمثلة على التشبيه المجمل:

العالم سراج أمته (تشبيه مجمل)
النشر مسك والوجوه دن نير (تشبيه مجمل)
لبس المريض ثوب العافية (تشبيه مجمل)
البنفسج الغض يحكي أثر اللطم في خدود الغيد (تشبيه مجمل)
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر (تشبيه مجمل بليغ)