إعراب التوكيد المعنوي

الامارات 7 - التوكيد المعنوي يعتبر جزءاً من التوابع اللغوية، حيث يأخذ صيغة التعبير الخاص به من خلال موقعه النحوي. فإذا كان المؤكد في جملة مرفوعاً، فإن التوكيد المعنوي سيكون مرفوعاً أيضاً، وهكذا في النصب والجر.

يُلاحظ أن التوكيد المعنوي يتعلق بالأسماء فقط، وهذه الأخيرة تخضع فقط لصيغ الرفع والنصب والجر. وبناءً على ذلك، يمكن تمثيل حالات التوكيد المعنوي بثلاث صيغ فقط: الرفع، النصب، والجر.

من الأمثلة على ذلك: "جاء الغلامُ نفسُهُ"، حيث تُعتبر كلمة "نفس" التوكيد المعنوي، وهي مرفوعة لأنها تابعة للمؤكّد، وهو "الغلام". ويمكن أيضاً أن تقول: "سلّمت على الغلامِ عينِه"، حيث تُعتبر كلمة "عين" التوكيد المعنوي، وهي مجرورة لأنها تابعة للمؤكّد، وهو "الغلام". وكذلك: "أكرمت الرجالَ كلَّهم"، حيث تُعتبر كلمة "كل" التوكيد المعنوي، وهي منصوبة لأنها تابعة للمؤكّد، وهو "الرجال".

بالنسبة لحركات الإعراب، يمكن تقسيم التوكيد المعنوي إلى حركات أصلية وفرعية. فمثلاً، كلمات "نفس، عين، كل، جميع" دائماً ما تُعرب بالحركات الأصلية، وهي الضمة للرفع، الفتحة للنصب، والكسرة للجر.

من الجدير بالذكر أن التوكيد بكلمات "نفس" و"عين" يمكن أن يكون مفرداً أو مثنى أو جمعاً، ويظل الإعراب في جميع الحالات باستخدام الحركات الأصلية.

أما بالنسبة لكلمات "كل" و"جميع"، فيتم التوكيد بهما للمفرد الذي يمكن أن يكون كلمة مثل "جيش"، وكذلك للجمع، ولا يُستخدمان للمثنى. وفي جميع الحالات، يتم الإعراب باستخدام الحركات الأصلية.

أما بالنسبة للكلمات الفرعية مثل "كلا، وكلتا، وأجمعون"، فيتم توكيدها بالحركات الفرعية، وتُشترط وجود ضمير متصل بها يعود إلى المؤكّد.