الامارات 7 - تفسير رؤيا محمد المصطفى ﷺ في المنام لابن سيرين
إن الله بعث محمدا ﷺ رحمةً للعالمين، فطوبى لمن رآه في حياته فاتّبعه، وطوبى لمن يراه في منامه.
ويقول ابن سيرين إن رأى الإنسان النبي ﷺ وكان مديوناً ، قضى الله دينه، وإن رآه مريض، شفاه الله، وإن رآه محارب، نصره الله، وإن رأه صرور، حج البيت، وإن رئي في أرض جدبة، أخصبت، أو في موضع قد فشا فيه الظلم، بدل الظلم عدلاً، أو في موضع مخوف، أمن أهله، هذا إذا رآه على هيئته.
وإن رآه شاحب اللون مهرولاً، أو ناقصاً بعض الجوارح، فذلك يدل على وهن الدين في ذلك المكان، وظهور البدعة، وكذلك إن رأى كسوة رثة.
وإن رأى أنه شرب دمه حبا له في خفية، فإنّه يستشهد في الجهاد.
وإن رأى أنه شرب علانية، دلّ ذلك على نفاقه، ودخل في دم أهل بيته، وأعان على قتلهم، فإن رآه كأنه مريض، فأفاق من مرضه، فإن أهل ذلك المكان يصلحون بعد الفساد.
وإن رآه عليه السلام راكباً، فإنه يزور قبره راكباً.وإن رآه راجلاً، توجه إلى زيارته راجلاً. وإن رآه قائماً، استقام أمره، وأمر إمام زمانه.
وإن رآه يؤذن في مكان خراب، عمر ذلك المكان.
وإن رأى كأنّه يؤاكله، فذلك أمر منه إياه بإيتاء زكاة ماله.
فإن رأى أن النبي ﷺ قد مات، فإنه يموت من نسله واحد.
وإن راى جنازته في بقعة، حدثت في تلك البقعة مصيبة عظيمة.فإن رأى أنه شيع جنازته حتى قبر، فإنه يميل إلى البدعة.
وإن رأى أنه قد زار قبره، أصاب مالاً عظيماً.
وإن رأى كأنه ابن النبي وليس من نسله، دلت رؤياه على خلوص إيمانه.
وإن رأى كأنه أبو النبي عليه السلام، دل على وهن دينه، وضعف إيمانه ويقينه.
ورؤية الرجل الواحد رسول الله ﷺ في منامه لا تختص به، بل تعم جماعة المسلمين. روي أن أم الفضل قالت لرسول الله ﷺ: رأيت في المنام كأن بضعة من جسدك قطعت، فوضعت في حجري، فقال: «خيراً رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً، فيوضع في حجرك». فولدت فاطمة الحسين عليهما السلام فوضع في حجرها.
وروي أن امرأة قالت يا رسول الله! أريت في المنام كأن بعض جسدك في بيتي! قال: «تلد فاطمة غلاماً فترضعيه». فولدت الحسين، فأرضعته.
فإن رأى النبي ﷺ قد أعطاه شيئاً من مستحب متاع الدنيا، أو طعام، أو شراب، فإنه ينال بقدر ما أعطاه، وإن كان ما أعطاه رديء الجوهر، مثل البطيخ، وغيره، فإنه ينجو من أمر عظيم إلا أن يقع به أذى وتعب، فإن رأى أن عضواً من أعضاء النبي عليه الصلاة و السلام عند صاحب الرؤيا قد أحرزه فإنه على بدعة في شرائعه قد استمسك بها دون سائر الشرائع من الإسلام، وترك سواها دون سائر المسلمين.
أحاديث عن رؤية النبي محمد ﷺ في المنام
أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد البصري بتنيس، قال: حدثنا علي بن المسافر، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثني عمي، قال: أخبرني أبو بشر عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنّ أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل بي» قال أبو سلمة: قال أبو قتادة: قال رسول الله ﷺ: «من رآني فقد رأى الحق».
وأخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي بدمشق، قال: حدثني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، عن محمد بن المصفى الحمصي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعيد بن مسلم، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: «من رآني في المنام فلن يدخل النار».
وحدثنا أبو بكر محمد بن محمد الأصفهاني بمكة حرسها الله تعالى في المسجد الحرام، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن سهل، عن محمد بن المصفى، عن بكر بن سعيد، عن سعيد بن قيس، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «لن يدخل النار من رآني في المنام».
روايات عن رؤية النبي محمد ﷺ في المنام
روي عن أبا الحسن علي بن محمد البغدادي بمشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: قال ابن أبي طيب الفقير: كان بي طرش عشر سنين، فأتيت المدينة، ونمت بين القبر والمنبر، فرأيت النبي ﷺ في المنام، فقلت: يا رسول الله! أنت قلت: «من سأل لي الوسيلة وجبت له شفاعتي؟» قال: عافاك الله ما هكذا قلت! ولكني قلت: «من سأل لي الوسيلة من عند الله وجبت له شفاعتي». قال: فذهب عني الطرش ببركة قوله: عافاك الله.
وروي عن عبد الله بن الجلاء، قال: دخلت مدينة رسول الله ﷺ، وبي فاقة، فتقدمت إلى قبر رسول الله ﷺ فسلمت عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، ثم قلت: يا رسول الله! بي فاقة، وأنا ضيفك، ثم تنحيت، ونمت دون القبر، فرأيت النبي ﷺ جاء إليّ، فقمت، فدفع إلى رغيفاً، فأكلت بعضه، وانتبهت وفي يدي بعض الرغيف.
وروي عن أبي الوفاء القاري الهروي، قال: رأيت المصطفى ﷺ في المنام بفرغانة سنة ستين وثلاثمئة، وكنت أقرأ عند السلطان، وكانوا لا يسمعون، ويتحدثون، فانصرفت إلى المنزل مغتماً، فنمت، فرأيت النبي ﷺ كأنه تغير لونه، فقال لي عليه السلام: أتقرأ القرآن كلام الله عز وجل بين يدي قوم يتحدثون، ولا يسمعون قراءتك؟ لا تقرأ بعد هذا إلا ما شاء الله، فانتبهت وأنا ممسك اللسان أربعة أشهر، فإذا كانت لي حاجة أكتبها على الرقاع، فحضرني أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي، فأفتوا بأني آخر الأمر أتكلم، فإنه قال إلا ما شاء الله، وهو استثناء، فنمت بعد أربعة أشهر في الموضع الذي كنت نمت فيه أولا، فرأيت النبي ﷺ في المنام يتهلل وجهه، فقال لي: قد تبت! قلت: نعم يا رسول الله! قال: من تاب تاب الله عليه، أخرج لسانك! فمسح لساني بسبابته، وقال: إذا كنت بين يدي قوم وتقرأ كتاب الله فاقطع قراءتك حتى يسمعوا كلام الله، فانتبهت وقد انفتح لساني بحمد الله ومنه.
وروي أن رجلا من المياسير مرض، فرأى رسول الله ﷺ ذات ليلة كأنّه يقول له: إن أردت العافية من مرضك فخذ لا، ولا، فلما استيقظ بعث إلى سفيان الثوري - رضي الله عنه بعشرة آلاف درهم، وأمره أن يفرقها على الفقراء، وسأله عن تعبير الرؤيا، فقال: معنى قوله لا ولا: الزيتونة، فإن الله تعالى وصفها في كتابه فقال: ﴿ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ﴾[ النور: 35] .وفائدة مالك ارتفاق الفقراء بك، قال: فتداوى بالزيتون، فوهب الله له العافية ببركة استعماله أمر رسول الله ﷺ، وتعظيمه رؤياه.
وبلغنا أن رجلا أتى رسول الله ﷺ في المنام، فشكا إليه ضيق حاله، فقال له: اذهب إلى علي بن عيسى، وقل له يدفع إليك ما تصلح به أمرك، فقال: يا رسول الله! بأي علامة؟ قال: قل له بعلامة أنك رأيتني على البطحاء، وكنت على نشز من الأرض، فنزلت وجئتني فقلت: ارجع إلى مكانك. قال: وكان علي بن عيسى قد عزل فردت إليه الوزارة، فلما انتبه، جاء إلى علي بن عيسى، وهو يومئذ وزير، فذكر قصته، فقال: صدقت! ودفع إليه أربعمئة دينار، فقال: اقض بهذه دينك، ودفع إليه أربعمئة دينار أخرى، فقال: اجعلها رأس مالك، فإذا أنفقت ذلك ارجع إلي.
وذكر رجل يعرف بمرادك من أهل البصرة وكان يبيع الطيالسة، قال: بعث ساجاً (هو ثوب أخضر واسع مدور يلبسه الخواص من المشايخ والعلماء.) لبعض ولاة الأهواز، وكنت أختلف إليه في ثمنه، فسب أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما، فمنعتني هيبته من الرد عليه، فانقلبت وأنا مغموم، فبتُ ليلتي كذلك، فرأيت النبي ﷺ في المنام، فقلت له: يا رسول الله! إن فلاناً سب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، قال: ائتني به، فجئت به، فقال: أضجعه! فأضجعته، فقال: اذبحه! فتعاظم الذبح في عيني، فقلت: يا رسول الله! أذبحه؟ فقال: اذبحه! حتى قال ثلاث مرات، فأمررت السكين على حلقه، فذبحته، فلما أصبحت، قلت: أذهب إليه أعظه وأخبره بما رأيت من رسول الله ﷺ، فذهبت فلما بلغت داره سمعت الولولة فقيل: إنه مات.
وأتى ابن سيرين رجل غير متّهم في دينه قلقاً، فقال: إني رأيت البارحة في النوم كأني قد وضعت رجلي على وجه رسول الله ﷺ، فقال له: هل بتُ البارحة مع خفيك؟ قال: نعم! قال: فاخلعهما، فكان تحت إحدى رجليه درهم عليه: محمد رسول الله ﷺ.
البحث بنفس الصلة:
رؤية نور النبي محمد في المنام
رؤية النبي في المنام دون رؤية وجهه
تفسير رؤية النبي محمد في المنام
رؤية نور النبي محمد في المنام للعزباء
رؤية النبي في المنام دون رؤية وجهه
أسباب رؤية النبي في المنام
رؤية الرسول في المنام للمتزوجة
مبشرات رؤية الرسول في المنام لابن سيرين
تفسير حلم الرسول يعطي شيئا
تفسير حلم الرسول يكلمني
إن الله بعث محمدا ﷺ رحمةً للعالمين، فطوبى لمن رآه في حياته فاتّبعه، وطوبى لمن يراه في منامه.
ويقول ابن سيرين إن رأى الإنسان النبي ﷺ وكان مديوناً ، قضى الله دينه، وإن رآه مريض، شفاه الله، وإن رآه محارب، نصره الله، وإن رأه صرور، حج البيت، وإن رئي في أرض جدبة، أخصبت، أو في موضع قد فشا فيه الظلم، بدل الظلم عدلاً، أو في موضع مخوف، أمن أهله، هذا إذا رآه على هيئته.
وإن رآه شاحب اللون مهرولاً، أو ناقصاً بعض الجوارح، فذلك يدل على وهن الدين في ذلك المكان، وظهور البدعة، وكذلك إن رأى كسوة رثة.
وإن رأى أنه شرب دمه حبا له في خفية، فإنّه يستشهد في الجهاد.
وإن رأى أنه شرب علانية، دلّ ذلك على نفاقه، ودخل في دم أهل بيته، وأعان على قتلهم، فإن رآه كأنه مريض، فأفاق من مرضه، فإن أهل ذلك المكان يصلحون بعد الفساد.
وإن رآه عليه السلام راكباً، فإنه يزور قبره راكباً.وإن رآه راجلاً، توجه إلى زيارته راجلاً. وإن رآه قائماً، استقام أمره، وأمر إمام زمانه.
وإن رآه يؤذن في مكان خراب، عمر ذلك المكان.
وإن رأى كأنّه يؤاكله، فذلك أمر منه إياه بإيتاء زكاة ماله.
فإن رأى أن النبي ﷺ قد مات، فإنه يموت من نسله واحد.
وإن راى جنازته في بقعة، حدثت في تلك البقعة مصيبة عظيمة.فإن رأى أنه شيع جنازته حتى قبر، فإنه يميل إلى البدعة.
وإن رأى أنه قد زار قبره، أصاب مالاً عظيماً.
وإن رأى كأنه ابن النبي وليس من نسله، دلت رؤياه على خلوص إيمانه.
وإن رأى كأنه أبو النبي عليه السلام، دل على وهن دينه، وضعف إيمانه ويقينه.
ورؤية الرجل الواحد رسول الله ﷺ في منامه لا تختص به، بل تعم جماعة المسلمين. روي أن أم الفضل قالت لرسول الله ﷺ: رأيت في المنام كأن بضعة من جسدك قطعت، فوضعت في حجري، فقال: «خيراً رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً، فيوضع في حجرك». فولدت فاطمة الحسين عليهما السلام فوضع في حجرها.
وروي أن امرأة قالت يا رسول الله! أريت في المنام كأن بعض جسدك في بيتي! قال: «تلد فاطمة غلاماً فترضعيه». فولدت الحسين، فأرضعته.
فإن رأى النبي ﷺ قد أعطاه شيئاً من مستحب متاع الدنيا، أو طعام، أو شراب، فإنه ينال بقدر ما أعطاه، وإن كان ما أعطاه رديء الجوهر، مثل البطيخ، وغيره، فإنه ينجو من أمر عظيم إلا أن يقع به أذى وتعب، فإن رأى أن عضواً من أعضاء النبي عليه الصلاة و السلام عند صاحب الرؤيا قد أحرزه فإنه على بدعة في شرائعه قد استمسك بها دون سائر الشرائع من الإسلام، وترك سواها دون سائر المسلمين.
أحاديث عن رؤية النبي محمد ﷺ في المنام
أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد البصري بتنيس، قال: حدثنا علي بن المسافر، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثني عمي، قال: أخبرني أبو بشر عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنّ أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل بي» قال أبو سلمة: قال أبو قتادة: قال رسول الله ﷺ: «من رآني فقد رأى الحق».
وأخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي بدمشق، قال: حدثني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، عن محمد بن المصفى الحمصي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعيد بن مسلم، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: «من رآني في المنام فلن يدخل النار».
وحدثنا أبو بكر محمد بن محمد الأصفهاني بمكة حرسها الله تعالى في المسجد الحرام، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن سهل، عن محمد بن المصفى، عن بكر بن سعيد، عن سعيد بن قيس، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «لن يدخل النار من رآني في المنام».
روايات عن رؤية النبي محمد ﷺ في المنام
روي عن أبا الحسن علي بن محمد البغدادي بمشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: قال ابن أبي طيب الفقير: كان بي طرش عشر سنين، فأتيت المدينة، ونمت بين القبر والمنبر، فرأيت النبي ﷺ في المنام، فقلت: يا رسول الله! أنت قلت: «من سأل لي الوسيلة وجبت له شفاعتي؟» قال: عافاك الله ما هكذا قلت! ولكني قلت: «من سأل لي الوسيلة من عند الله وجبت له شفاعتي». قال: فذهب عني الطرش ببركة قوله: عافاك الله.
وروي عن عبد الله بن الجلاء، قال: دخلت مدينة رسول الله ﷺ، وبي فاقة، فتقدمت إلى قبر رسول الله ﷺ فسلمت عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، ثم قلت: يا رسول الله! بي فاقة، وأنا ضيفك، ثم تنحيت، ونمت دون القبر، فرأيت النبي ﷺ جاء إليّ، فقمت، فدفع إلى رغيفاً، فأكلت بعضه، وانتبهت وفي يدي بعض الرغيف.
وروي عن أبي الوفاء القاري الهروي، قال: رأيت المصطفى ﷺ في المنام بفرغانة سنة ستين وثلاثمئة، وكنت أقرأ عند السلطان، وكانوا لا يسمعون، ويتحدثون، فانصرفت إلى المنزل مغتماً، فنمت، فرأيت النبي ﷺ كأنه تغير لونه، فقال لي عليه السلام: أتقرأ القرآن كلام الله عز وجل بين يدي قوم يتحدثون، ولا يسمعون قراءتك؟ لا تقرأ بعد هذا إلا ما شاء الله، فانتبهت وأنا ممسك اللسان أربعة أشهر، فإذا كانت لي حاجة أكتبها على الرقاع، فحضرني أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي، فأفتوا بأني آخر الأمر أتكلم، فإنه قال إلا ما شاء الله، وهو استثناء، فنمت بعد أربعة أشهر في الموضع الذي كنت نمت فيه أولا، فرأيت النبي ﷺ في المنام يتهلل وجهه، فقال لي: قد تبت! قلت: نعم يا رسول الله! قال: من تاب تاب الله عليه، أخرج لسانك! فمسح لساني بسبابته، وقال: إذا كنت بين يدي قوم وتقرأ كتاب الله فاقطع قراءتك حتى يسمعوا كلام الله، فانتبهت وقد انفتح لساني بحمد الله ومنه.
وروي أن رجلا من المياسير مرض، فرأى رسول الله ﷺ ذات ليلة كأنّه يقول له: إن أردت العافية من مرضك فخذ لا، ولا، فلما استيقظ بعث إلى سفيان الثوري - رضي الله عنه بعشرة آلاف درهم، وأمره أن يفرقها على الفقراء، وسأله عن تعبير الرؤيا، فقال: معنى قوله لا ولا: الزيتونة، فإن الله تعالى وصفها في كتابه فقال: ﴿ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ﴾[ النور: 35] .وفائدة مالك ارتفاق الفقراء بك، قال: فتداوى بالزيتون، فوهب الله له العافية ببركة استعماله أمر رسول الله ﷺ، وتعظيمه رؤياه.
وبلغنا أن رجلا أتى رسول الله ﷺ في المنام، فشكا إليه ضيق حاله، فقال له: اذهب إلى علي بن عيسى، وقل له يدفع إليك ما تصلح به أمرك، فقال: يا رسول الله! بأي علامة؟ قال: قل له بعلامة أنك رأيتني على البطحاء، وكنت على نشز من الأرض، فنزلت وجئتني فقلت: ارجع إلى مكانك. قال: وكان علي بن عيسى قد عزل فردت إليه الوزارة، فلما انتبه، جاء إلى علي بن عيسى، وهو يومئذ وزير، فذكر قصته، فقال: صدقت! ودفع إليه أربعمئة دينار، فقال: اقض بهذه دينك، ودفع إليه أربعمئة دينار أخرى، فقال: اجعلها رأس مالك، فإذا أنفقت ذلك ارجع إلي.
وذكر رجل يعرف بمرادك من أهل البصرة وكان يبيع الطيالسة، قال: بعث ساجاً (هو ثوب أخضر واسع مدور يلبسه الخواص من المشايخ والعلماء.) لبعض ولاة الأهواز، وكنت أختلف إليه في ثمنه، فسب أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما، فمنعتني هيبته من الرد عليه، فانقلبت وأنا مغموم، فبتُ ليلتي كذلك، فرأيت النبي ﷺ في المنام، فقلت له: يا رسول الله! إن فلاناً سب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، قال: ائتني به، فجئت به، فقال: أضجعه! فأضجعته، فقال: اذبحه! فتعاظم الذبح في عيني، فقلت: يا رسول الله! أذبحه؟ فقال: اذبحه! حتى قال ثلاث مرات، فأمررت السكين على حلقه، فذبحته، فلما أصبحت، قلت: أذهب إليه أعظه وأخبره بما رأيت من رسول الله ﷺ، فذهبت فلما بلغت داره سمعت الولولة فقيل: إنه مات.
وأتى ابن سيرين رجل غير متّهم في دينه قلقاً، فقال: إني رأيت البارحة في النوم كأني قد وضعت رجلي على وجه رسول الله ﷺ، فقال له: هل بتُ البارحة مع خفيك؟ قال: نعم! قال: فاخلعهما، فكان تحت إحدى رجليه درهم عليه: محمد رسول الله ﷺ.
البحث بنفس الصلة:
رؤية نور النبي محمد في المنام
رؤية النبي في المنام دون رؤية وجهه
تفسير رؤية النبي محمد في المنام
رؤية نور النبي محمد في المنام للعزباء
رؤية النبي في المنام دون رؤية وجهه
أسباب رؤية النبي في المنام
رؤية الرسول في المنام للمتزوجة
مبشرات رؤية الرسول في المنام لابن سيرين
تفسير حلم الرسول يعطي شيئا
تفسير حلم الرسول يكلمني