الامارات 7 - تفسير رؤية الرب في المنام لابن سيرين
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هارون بعكا، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأوزاعي، قال: أخبرني عبد الرحمن ابن واصل أبو زرعة الحاضري، قال: حدثنا أبو عبد الله التستري، قال: رأيت في منامي كأن القيامة قد قامت، وقمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى السماء، فإذا فيها جنة، وأردت أن أنزل، فقيل لي: ليس هذا مكانك! فعرج بي إلى سماء، في كل سماء منها جنّة، حتى صرت إلى أعلى عليين، فنزلت، ثم أردت أن أقعد، فقيل لي: تقعد قبل أن ترى ربك عز وجل؟ قلت: لا! فقمت، فساروا بي، فإذا بالله تبارك وتعالى قدامه آدم عليه السلام، فلما رآني آدم، أجلسني يمينه جلسة المستغيث، قلت: يا رب! قد أفلجت على الشيخ بعفوك، فسمعت الله تعالى يقول: قم يا آدم! قد عفونا عنك!
أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الزبيري، قال: حدثنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا عبد الله بن حنيف، قال: حدثني ابن أخت بشر بن الحارث، قال: جاء رجل إلى بشر فقال: أنت بشر بن الحارث؟ قال: نعم، قال: رأيت الرب عز وجل في المنام، وهو يقول: ائت بشراً، فقل له: لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري، لما قد بيّنت اسمك في الناس.
أخبرنا أحمد بن أبي عمران الصوفي بمكة حرسها الله تعالى، قال: أخبرني أبو بكر الطرسوسي، قال: قال عثمان الأحول تلميذ الخراز: بات عندي أبو سعيد، فلما مضى ثلث الليل صاح بي: يا عثمان! قم أسرج، فقمت فأسرجت، فقال لي: ويحك رأيتُ الساعة كأني في الآخرة، والقيامة قد قامت، فنوديت، فأوقفت بين يدي ربي، وأنا أرتعد، لم يبق علي شعرة إلا قد ماتت، فقال: أنت الذي تشير إليّ في السماع إلى سلمى وبثينة؟ لولا أعلم أنك صادق في تلك لعذبتك عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين.
ويقول ابن سيرين أن من رأى في منامه كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين، فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين، فعليه بالحذر لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[ المطففين: 6] .
فإن رأى الإنسان في المنام كأنه يناجي ربه ، أكرم بالقرب وحبب إلى الناس، قال الله تعالى: ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾[ مريم: 52] .
وكذلك إن رأى الإنسان في المنام أنه ساجد بين يدي الله تعالى، لقوله تعالى: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩﴾[ العلق: 19] .
فإن رأى في المنام أنه يكلم الله من وراء حجاب، حسن دينه، وأدى أمانة إن كانت في يده، وقوي سلطانه، وإن رأى أنه يكلمه من غير حجاب، فإنّه يكون خطأ في دينه، لقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ﴾[ الشورى: 51] .
فإن رآه بقلبه عظيماً، كأنه سبحانه قربه، وأكرمه، وغفر له، أو حاسبه، أو بشره، ولم يعاين صفة، لقي الله تعالى في القيامة كذلك.
فإن رأى الله تعالى في المنام قد وعده المغفرة والرحمة، كان الوعد صحيحاً لا شك فيه، لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد، ولكنه يصيبه بلاء في نفسه، أو معيشته ما دام حياً.
فإن رأى في المنام الله تعالى كأنه يعظه، انتهى عما لا يرضاه الله تعالى لقوله تعالى: ﴿ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾[ النحل: 90] .
فإن رأى في منامه كأن الله كساه ثوباً، فهو هم، وسقم ما عاش، ولكنّه يستوجب بذلك الشكر الكثير، فقد حكي أن بعض الناس رأى كأن الله كساه ثوبين، فلبسهما مكانه، فسأل ابن سيرين، فقال: استعد لبلائه، فلم يلبث أن جذم إلى أن لقي الله تعالى.
فإن رأى في المنام نوراً تحير فيه فلم يقدر على وصفه، لم ينتفع بيديه ما عاش.
فإن رأى في المنام أن الله تعالى سماه باسمه، أو اسم آخر علا أمره، وغلب أعداءه، فإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فهو بلاء يستحق به رحمته.
تفسير رؤية سخط الله في المنام لابن سيرين
ويقول ابن سيرين إن رأى الإنسان في المنام كأنّ الله تعالى ساخط عليه، فذلك يدل على سخط والديه عليه، فإن رأى كأنّ أبويه ساخطان عليه، دلّ ذلك على سخط الله عليه، لقوله تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾[ لقمان: 14] .
وقد روي في بعض الأخبار: «رضا الله تعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين».
وقيل أن من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنه يسقط من مكان رفيع، لقوله تعالى:﴿ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ﴾[ طه: 81] .
ولو رأى في المنام كأنّه سقط من حائط، أو سماء، أو جبل، دل ذلك على غضب الله تعالى عليه.
فإن رأى في المنام نفسه بين يدي الله عز وجل في وضع يعرفه، انبسط العدل والخصب في تلك البقعة، وهلك ظالموها، ونصر مظلوموها.
فإن رأى في المنام كأنه ينظر إلى كرسي الله تبارك وتعالى، نال نعمة ورحمة.
فإن رأى مثالاً أو صورة، فقيل له إنّه إلهك، أو ظنّ أنّه إلهه سبحانه، فعبده، وسجد له، فإنّه منهمك في الباطل، وعلى تقدير أنه حق، وهذه رؤيا من يكذب على الله تعالى.
فإن رأى في المنام كأنه يسب الله تعالى، فإنّه كافر لنعمة ربه عز وجل، غير راض بقضائه.
البحث بنفس الصلة:
تفسير رؤية الله يكلمني في المنام
تفسير رؤية الله في المنام على هيئة إنسان
أقوال العلماء في رؤية الله في المنام
حب الله في المنام
رؤية يد الله في المنام
رؤية الله في المنام للعزباء
تفسير رؤية الله يكلمني في المنام للمتزوجة
سماع صوت الله في المنام
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هارون بعكا، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأوزاعي، قال: أخبرني عبد الرحمن ابن واصل أبو زرعة الحاضري، قال: حدثنا أبو عبد الله التستري، قال: رأيت في منامي كأن القيامة قد قامت، وقمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى السماء، فإذا فيها جنة، وأردت أن أنزل، فقيل لي: ليس هذا مكانك! فعرج بي إلى سماء، في كل سماء منها جنّة، حتى صرت إلى أعلى عليين، فنزلت، ثم أردت أن أقعد، فقيل لي: تقعد قبل أن ترى ربك عز وجل؟ قلت: لا! فقمت، فساروا بي، فإذا بالله تبارك وتعالى قدامه آدم عليه السلام، فلما رآني آدم، أجلسني يمينه جلسة المستغيث، قلت: يا رب! قد أفلجت على الشيخ بعفوك، فسمعت الله تعالى يقول: قم يا آدم! قد عفونا عنك!
أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الزبيري، قال: حدثنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا عبد الله بن حنيف، قال: حدثني ابن أخت بشر بن الحارث، قال: جاء رجل إلى بشر فقال: أنت بشر بن الحارث؟ قال: نعم، قال: رأيت الرب عز وجل في المنام، وهو يقول: ائت بشراً، فقل له: لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري، لما قد بيّنت اسمك في الناس.
أخبرنا أحمد بن أبي عمران الصوفي بمكة حرسها الله تعالى، قال: أخبرني أبو بكر الطرسوسي، قال: قال عثمان الأحول تلميذ الخراز: بات عندي أبو سعيد، فلما مضى ثلث الليل صاح بي: يا عثمان! قم أسرج، فقمت فأسرجت، فقال لي: ويحك رأيتُ الساعة كأني في الآخرة، والقيامة قد قامت، فنوديت، فأوقفت بين يدي ربي، وأنا أرتعد، لم يبق علي شعرة إلا قد ماتت، فقال: أنت الذي تشير إليّ في السماع إلى سلمى وبثينة؟ لولا أعلم أنك صادق في تلك لعذبتك عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين.
ويقول ابن سيرين أن من رأى في منامه كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين، فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين، فعليه بالحذر لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[ المطففين: 6] .
فإن رأى الإنسان في المنام كأنه يناجي ربه ، أكرم بالقرب وحبب إلى الناس، قال الله تعالى: ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾[ مريم: 52] .
وكذلك إن رأى الإنسان في المنام أنه ساجد بين يدي الله تعالى، لقوله تعالى: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩﴾[ العلق: 19] .
فإن رأى في المنام أنه يكلم الله من وراء حجاب، حسن دينه، وأدى أمانة إن كانت في يده، وقوي سلطانه، وإن رأى أنه يكلمه من غير حجاب، فإنّه يكون خطأ في دينه، لقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ﴾[ الشورى: 51] .
فإن رآه بقلبه عظيماً، كأنه سبحانه قربه، وأكرمه، وغفر له، أو حاسبه، أو بشره، ولم يعاين صفة، لقي الله تعالى في القيامة كذلك.
فإن رأى الله تعالى في المنام قد وعده المغفرة والرحمة، كان الوعد صحيحاً لا شك فيه، لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد، ولكنه يصيبه بلاء في نفسه، أو معيشته ما دام حياً.
فإن رأى في المنام الله تعالى كأنه يعظه، انتهى عما لا يرضاه الله تعالى لقوله تعالى: ﴿ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾[ النحل: 90] .
فإن رأى في منامه كأن الله كساه ثوباً، فهو هم، وسقم ما عاش، ولكنّه يستوجب بذلك الشكر الكثير، فقد حكي أن بعض الناس رأى كأن الله كساه ثوبين، فلبسهما مكانه، فسأل ابن سيرين، فقال: استعد لبلائه، فلم يلبث أن جذم إلى أن لقي الله تعالى.
فإن رأى في المنام نوراً تحير فيه فلم يقدر على وصفه، لم ينتفع بيديه ما عاش.
فإن رأى في المنام أن الله تعالى سماه باسمه، أو اسم آخر علا أمره، وغلب أعداءه، فإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فهو بلاء يستحق به رحمته.
تفسير رؤية سخط الله في المنام لابن سيرين
ويقول ابن سيرين إن رأى الإنسان في المنام كأنّ الله تعالى ساخط عليه، فذلك يدل على سخط والديه عليه، فإن رأى كأنّ أبويه ساخطان عليه، دلّ ذلك على سخط الله عليه، لقوله تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾[ لقمان: 14] .
وقد روي في بعض الأخبار: «رضا الله تعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين».
وقيل أن من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنه يسقط من مكان رفيع، لقوله تعالى:﴿ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ﴾[ طه: 81] .
ولو رأى في المنام كأنّه سقط من حائط، أو سماء، أو جبل، دل ذلك على غضب الله تعالى عليه.
فإن رأى في المنام نفسه بين يدي الله عز وجل في وضع يعرفه، انبسط العدل والخصب في تلك البقعة، وهلك ظالموها، ونصر مظلوموها.
فإن رأى في المنام كأنه ينظر إلى كرسي الله تبارك وتعالى، نال نعمة ورحمة.
فإن رأى مثالاً أو صورة، فقيل له إنّه إلهك، أو ظنّ أنّه إلهه سبحانه، فعبده، وسجد له، فإنّه منهمك في الباطل، وعلى تقدير أنه حق، وهذه رؤيا من يكذب على الله تعالى.
فإن رأى في المنام كأنه يسب الله تعالى، فإنّه كافر لنعمة ربه عز وجل، غير راض بقضائه.
البحث بنفس الصلة:
تفسير رؤية الله يكلمني في المنام
تفسير رؤية الله في المنام على هيئة إنسان
أقوال العلماء في رؤية الله في المنام
حب الله في المنام
رؤية يد الله في المنام
رؤية الله في المنام للعزباء
تفسير رؤية الله يكلمني في المنام للمتزوجة
سماع صوت الله في المنام