اللسانيات الوظيفية النظامية

الامارات 7 - اللسانيات الوظيفية تتميز بتركيزها على دور اللغة في خدمة المجتمع، مقارنة بالمدارس اللسانية الأخرى. في حين تركز المدارس البنيوية على دراسة البنية اللغوية بشكل مستقل، تركز المدارس الوظيفية على الوظائف التي تقوم بها اللغة في السياقات الاجتماعية والثقافية. على سبيل المثال، يركز النهج الوظيفي على كيفية استخدام الجمل والتراكيب اللغوية لتحقيق غرض معين داخل المجتمع.

هناك مقاربات متعددة في اللسانيات الحديثة، مثل المقاربة الوصفية والتاريخية، والمقاربة الوصفية والمعيارية، والتي تسعى جميعها لفهم اللغة من منظور مختلف. يمكن أن يكون هناك تكامل وتآزر بين هذه المقاربات.

من بين المدارس اللسانية الوظيفية المعروفة، مدرسة أندريه مارتينيه ومدرسة براغ. يركز النهج الوظيفي على تحليل كيفية استخدام اللغة في سياقات معينة، مما يعني التفكير بشكل مختلف عن البنية اللغوية بمفردها.

فيما يتعلق بالتحليل النحوي الوظيفي، ينظر المتخصصون في الجمل العربية بناءً على وظيفتها الرئيسية، سواء كانت جملة فعلية أو اسمية، ويدمجون النواسخ بشكل يعكس التصنيف القديم للجمل.

وتعتبر الجملة وحدة تركيبية تنقل معانٍ دلالية محددة، سواء كانت رسالة توجيهية، أو توثيق لحدث، أو تعبير عن علاقات اجتماعية.

تعتبر وظيفة اللغة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوظائف التي تؤديها، فهي تصور العالم، وتعبر عن العلاقات بين الأشخاص، وتشكل النصوص التي تستخدم في مواقف معينة.

الهدف من اللسانيات الوظيفية هو دراسة استخدام اللغة الفعلي، وتفهم كيفية استخدام الناس للغة في الحياة اليومية. هذا يعني رفض النظريات النحوية التقليدية التي لا تأخذ في اعتبارها الاستخدام الفعلي للغة.

بشكل عام، يركز النهج الوظيفي في اللسانيات على استخدام اللغة في السياق الاجتماعي والثقافي، ويعتبر الاستخدام الفعلي للغة هو النقطة المحورية في فهمها وتحليلها.