أعلام المنهج البنيوي

الامارات 7 - أسس فرديناند دي سوسير المنهج البنيوي في اللسانيات، حيث ركز على النظام اللغوي ونظام الإشارة كأساس لهذا المنهج. أشار دي سوسير إلى أن الإشارات تختلف باختلاف النظم اللغوية والاجتماعية، وأن معنى الإشارة يتم تحديده داخل نظام معين. بالتالي، فإن اللغة تُعتبر مجموعة من القواعد التي تسهل عملية الإشارة، ويتم تحديد معنى الإشارة بناءً على موقعها في السياق.

كما أضاف دي سوسير مفهوم "لحظة الكشف"، حيث يميز بين اللغة بوصفها القدرة العامة على إنتاج الإشارة، واللغة كنظام يُفهم بها لغات محددة مثل العربية والإنجليزية، والحدث اللغوي الفردي الذي يقوم به الأفراد في لحظات معينة.

أما رومان ياكبسون، فقد ساهم في تطبيق نظريات دي سوسير وتطويرها، وقدّم مفهوماً جديداً للبنيوية يركز على تحليل الأدب والشعر من خلال عناصر نموذج الاتصال، مما ساعد في تحديد طبيعة الرسالة الأدبية وأهميتها.

كلود ليفي شتراوس، تلميذ ياكبسون، نقل تأثيرات البنيوية إلى فرنسا وأضاف إليها عناصر من المدرسة الفرنسية، مما أدى إلى تطور المنهج وتفريقه عن المدرسة الروسية الشكلانية، وهو تفصيل يُعتبر مهماً في البنيوية بعد عمله.

النقد البنيوي جذب الكثير من العلماء والمدارس، منها رولان بارت، جيرارد جينيت، ومدارس مثل المدرسة الشكلانية الروسية، ومدرسة براغ، وجماعات مثل حلقة موسكو وجماعة TEL QUEL، وحلقات أخرى في كوبنهاجن ونيويورك.