تفسير رؤية دخول الجنة في المنام لابن سيرين

الامارات 7 - فسر ابن سيرين إن رأى الإنسان في منامه كأنّه أُدخل الجنة، فإن ذلك يدل على قرب أجله وموته.

و قيل أن ن صاحب الرؤيا يتّعظ، ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنّة، إن كان يعرفه.

وقد قيل أن من رأى دخول الجنة في منامه ، فإنه ينال مراده بعد احتمال المشقة، لأن الجنة محفوفة بالمكاره.

وقيل أيضاً أن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض الله تعالى.

فإن رأى كأنّه يقال له ادخل الجنة، فلا يدخل، دلت رؤياه على ترك الدين، لقوله تعالى: ﴿ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ ﴾[ الأعراف: 40] .

فإن رأى الإنسان أنه قيل له في المنام إنك تدخل الجنة، فإن ينال ميراثاً، لقوله تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[ الزخرف: 72] .


فإن رأى في المنام أنه في الفردوس نال هداية وعلماً، فإن رأى كأنّه دخل الجنة مبتسماً، فإنه يذكر الله كثيراً، فإن رأى كأنّه سل سيفاً، ودخلها، فإنه يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وينال نعمة، وثناء، وثواباً.

فإن رأى في منامه كأنّه جالس تحت شجرة الطوبى، فإنه ينال خير الدارين، لقوله تعالى: ﴿ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾[ الرعد: 29]

وإن رأى في منامه كأنه في رياضها، رزق الإخلاص، وكمال الدين، فإن رأى كأنّه أكل من ثمارها، رزق علماً بقدر ما أكل، وكذلك إن رأى أنه شرب من مائها، وخمرها، ولبنها، نال حكمة، وعلماً.

فإن رأى في منامه كأنّه متكئ على فراشها، دل ذلك على عفة لامرأته، وصلاحها، فإن كان لا يدري متى دخلها، دام عزه، ونعمه في الدنيا ما عاش. فإن رأى كأنّه منع ثمار الجنة، دل على فساد دينه، لقوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ﴾[ المائدة: 72]

فإن رأى في منامه كأنّه التقط ثمار الجنة، وأطعمها غيره، فإنه يفيد غيره علماً يعمل به، وينتفع به، ولا يستعمله هو، ولا ينتفع به.

فإن رأى في منامه كأنه طرح الجنّة في النار، فإنه يبيع بستاناً، ويأكل ثمنه، فإن رأى كأنه يشرب من ماء الكوثر، نال رياسة، وظفراً على العدو، لقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾[ الكوثر: 1] ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾[ الكوثر: 2] .

ومن رأى في الحلم كأنّه في قصر من قصورها، نال رياسة، أو تزوج بجارية جميلة، لقوله تعالى: ﴿ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾[ الرحمن: 72] .

فإن رأى في منامه كأنه ينكح من نساء الجنّة، وعلمائها يطوفون حوله، فإنه ينال مملكة ونعماً، لقوله تعالى: ﴿ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا﴾[ الإنسان: 19] .

وروي عن الحجاج بن يوسف رأى في منامه كأن جاريتين من الحور العين نزلتا من السماء، فأخذ الحجاج إحداهما، ورجعت الأخرى إلى السّماء، قال: فبلغت رؤياه إلى ابن سیرین، فقال: هما فتنتان يدرك إحداهنّ ولا يدرك الأخرى، فأدرك الحجاج فتنة ابن الأشعث، ولم يدرك فتنة ابن المهلب.

تفسير رؤية خازن الجنة والملائكة في المنام لابن سيرين
يقول ابن سيرين إن رأى الإنسان في منامه رضوان خازن الجنة، فإن ذلك يدل على أنه ينال سروراً، ونعمة، وطيب عيش ما دام حياً، ويسلم من البلايا، لقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾[ الزمر: 73] .

وإن رأى الإنسان في منامه الملائكة يدخلون عليه، ويسلمون عليه في الجنة، فإنّه يصير على أمر يصل به إلى الجنّة ، يختم له بخير، لقوله تعالى:﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ﴾[ الرعد: 23] .