الامارات 7 - من الأخلاق الكريمة التي دعا إليها الإسلام :
مراعاةُ كبيرِ السنِّ ومعرفةُ حقهِ، وتوقيرُهُ واحترامُهُ، ولقد تكاثرت النصوص الشرعية في الحث على القيام بحق كبيرِ السنِّ وتقديره، ومنها الحديثُ الذي معنا:((أَرَانِي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَذَبَنِي رَجُلَانِ)) أي أرى نفسي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، وإنما جذباه الرجلان طالبيَن منه السواك، فَنَاوَلَ ﷺ السِّوَاكَ الْأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ له في المنام: كَبِّرْ، أي ابدأ بالكبير توقيرًا له، ومراعاةً لحقِّ السِّنِّ في الإسلام، فَدَفَعَهُ ﷺ إِلَى الْأَكْبَرِ،
ورؤيا الأنبياء وحيٌّ ، يُقتبس منها الأحكام والآداب الشرعية،
وإذا كان هذا الحديثُ رؤيا رآها ﷺ في منامه، فقد امتثل لذلك في الواقع واليقظة، كما في الحديث المتفق على صحته حينما ذَهَبَ مُحَيِّصَةُ لِيَتَكَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِمُحَيِّصَةَ: «كَبِّرْ كَبِّرْ»، يُرِيدُ السِّنَّ، فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ” وقد قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيرُهُ «أَمَرَنِي جِبْرِيلُ أَنْ أُقَدِّمَ الأَكَابِرَ» وهكذا نرى صاحبَ الشريعة ﷺ يقدمُ كبارَ السنِّ في كل شئ توقيرا لهم ومراعاة لسنهم، وهو الذي قال: “مَن لَم يَرحمْ صَغِيرنَا، ويَعرفْ حَق كَبيرِنَا فَليسَ مِنَّا“. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
إذن فيُقَدَّمُ كبارُ السن في جميع وجوه الإكرام،
إلاَّ فيما استثناه الدليلُ، كإمامة الصلاة فإنه يُقدَّم فيها أقرؤُهم لكتاب الله، لقوله ﷺ فيما أخرجه مسلم «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ الله»، وكذلك في الشُّربِ أو السُّقيا فيبتدئ الساقي باليمين، لقوله ﷺ كما في الصحيحين:«الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ» كما ثبت فيما أخرجه البخاري ومسلم
أيضا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ: «أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟» فَقَالَ الْغُلَامُ: لَا وَاللهِ، لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، قَالَ: فَتَلَّهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي يَدِهِ” أي دفعه للغلام.
وكما صحَّ عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال”كان ﷺ إذا استن أعطى السواك الأكبر، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه”
وهكذا نجد النصوص الشرعية تدعو إلى لزوم الأدب مع كبار السن، وذلك باحترامهم وتوقيرهم ومعرفة قدرهم وحقوقهم، وتقدير مشاعرهم وأحاسيسهم ، وتقديمهم في الكلام والطعام والدخول.
ويتأكد الاحترام والتقدير عندما يكون كبيرُ السن أباً أو جدًّا أو خالاً أو قريباً أو جاراً ، وذلك لحق القَرابة والصلة والجِوار، وكما يدينُ المرءُ يدان ؛ فمن راعى حقَّ كبيرِ السنِّ في شبابه، هيأ الله له في كبره من يرعى حقه .
مراعاةُ كبيرِ السنِّ ومعرفةُ حقهِ، وتوقيرُهُ واحترامُهُ، ولقد تكاثرت النصوص الشرعية في الحث على القيام بحق كبيرِ السنِّ وتقديره، ومنها الحديثُ الذي معنا:((أَرَانِي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَذَبَنِي رَجُلَانِ)) أي أرى نفسي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، وإنما جذباه الرجلان طالبيَن منه السواك، فَنَاوَلَ ﷺ السِّوَاكَ الْأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ له في المنام: كَبِّرْ، أي ابدأ بالكبير توقيرًا له، ومراعاةً لحقِّ السِّنِّ في الإسلام، فَدَفَعَهُ ﷺ إِلَى الْأَكْبَرِ،
ورؤيا الأنبياء وحيٌّ ، يُقتبس منها الأحكام والآداب الشرعية،
وإذا كان هذا الحديثُ رؤيا رآها ﷺ في منامه، فقد امتثل لذلك في الواقع واليقظة، كما في الحديث المتفق على صحته حينما ذَهَبَ مُحَيِّصَةُ لِيَتَكَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِمُحَيِّصَةَ: «كَبِّرْ كَبِّرْ»، يُرِيدُ السِّنَّ، فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ” وقد قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيرُهُ «أَمَرَنِي جِبْرِيلُ أَنْ أُقَدِّمَ الأَكَابِرَ» وهكذا نرى صاحبَ الشريعة ﷺ يقدمُ كبارَ السنِّ في كل شئ توقيرا لهم ومراعاة لسنهم، وهو الذي قال: “مَن لَم يَرحمْ صَغِيرنَا، ويَعرفْ حَق كَبيرِنَا فَليسَ مِنَّا“. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
إذن فيُقَدَّمُ كبارُ السن في جميع وجوه الإكرام،
إلاَّ فيما استثناه الدليلُ، كإمامة الصلاة فإنه يُقدَّم فيها أقرؤُهم لكتاب الله، لقوله ﷺ فيما أخرجه مسلم «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ الله»، وكذلك في الشُّربِ أو السُّقيا فيبتدئ الساقي باليمين، لقوله ﷺ كما في الصحيحين:«الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ» كما ثبت فيما أخرجه البخاري ومسلم
أيضا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ: «أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟» فَقَالَ الْغُلَامُ: لَا وَاللهِ، لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، قَالَ: فَتَلَّهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي يَدِهِ” أي دفعه للغلام.
وكما صحَّ عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال”كان ﷺ إذا استن أعطى السواك الأكبر، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه”
وهكذا نجد النصوص الشرعية تدعو إلى لزوم الأدب مع كبار السن، وذلك باحترامهم وتوقيرهم ومعرفة قدرهم وحقوقهم، وتقدير مشاعرهم وأحاسيسهم ، وتقديمهم في الكلام والطعام والدخول.
ويتأكد الاحترام والتقدير عندما يكون كبيرُ السن أباً أو جدًّا أو خالاً أو قريباً أو جاراً ، وذلك لحق القَرابة والصلة والجِوار، وكما يدينُ المرءُ يدان ؛ فمن راعى حقَّ كبيرِ السنِّ في شبابه، هيأ الله له في كبره من يرعى حقه .