المنهج البنيوي في التاريخ

الامارات 7 - ظهرت المدرسة البنيوية في فرنسا خلال القرن العشرين، حيث بدأت بترجمة كتب الشكلانيين الروس إلى اللغة الفرنسية على يد (تودوروف)، وهذا كان بداية ظهور البنيوية، التي ركزت على دراسة النصوص الأدبية وتحليلها بالإضافة إلى دراسة اللغة وعلم الألسن. تركز المنهج البنيوي على تحليل العناصر الداخلية للغة وتحديد العلاقات بينها، وقد جمع تلامذة دي سوسير محاضراته في كتاب "محاضرات في اللسانيات"، وأسهمت مدرسة براغ في نشر مبادئ البنيوية.

من مفاهيم المنهج البنيوي تبرز مفهوم القيمة، حيث يعتبر دي سوسير أن اللغة تشكل نظامًا من القيم التي تتأثر ببعضها البعض، ويصف مفهوم الاعتباطية كإشارة خطية ترتبط بمفهوم القيمة. ويؤكد المنهج على أهمية الأسس الجمالية للخطاب الأدبي ومفهوم الشعرية الذي يبرز أهمية الكلمة كوحدة تأليفية لها وزنها وقيمتها. يعتبر مفهوم التغريب أيضًا مهمًا، حيث يسلط الضوء على قدرة الفن على تجديد الأشياء وإظهارها بطريقة جديدة.

بجانب ذلك، يشير المنهج البنيوي إلى مفهوم التحفيز الحافز والذي يمثل الوحدة الصغرى في الحبكة الأدبية، بالإضافة إلى مفهوم المهيمنة الذي يعتبر المكون البؤري في العمل الفني.