الامارات 7 - اللغة واللهجة تُعتبران من أهمّ الركائز في بناء الأمم والمجتمعات، فمن خلالهما يُمكن التعرف على تاريخ كلّ أمة ونسبها، ويُظهران مدى تقدم ورقيّ المجتمع. اللغة تشبه الإنسان في الأخذ والعطاء، والنشأة والحياة، وتتطوّر باستمرار، وقد تختلف وتتأثر بالصراعات والتغييرات التي تحدّد قوتها وتماسكها.

إذا كانت اللغة ضعيفة، فقد تتأثر بغيرها وتضعف وربما تندثر في النهاية، وهذا ما حدث مع اللغات القديمة مثل اللاتينية والأكادية والعبرية. في ظلّ الصراعات، تنشأ لهجات جديدة تعيش جنبًا إلى جنب مع اللغة الأصلية، حيث تأخذ خصائصها مع تفاصيل مختلفة.

في الماضي، لم يكن لمصطلح اللهجة المعنى الحديث الذي نعرفه اليوم، وكان يُطلق بدلاً منه على لغات القبائل مثل كشكشة ربيعة ونعنعة تميم اسم "لغة". اللهجة تعبر عن خصائص وصفات بيئة معينة في طريقة النطق أو اللغة.

تعريف اللغة يختلف حسب المصادر، فقد يُعرف على أنها اختلاف في الكلام بمعنى واحد، أو بأنها مجموعة من الرموز الصوتية المنظمة للتواصل والتفاهم. أما اللهجة، فتُعرف عادة على أنها الطريقة المميزة لأداء النطق أو اللغة في بيئة محددة.

بشكل عام، يمكن القول إن اللغة تمثّل طريقة التواصل الناطق، في حين أن اللهجة تُظهر الخصوصيات اللغوية التي تميز بيئةً معيّنة.