«سلمى» تمنح متضرّري غزة ونيبال 300 ألف وجبة

الامارات 7 - أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، توزيع ما يزيد على 300 ألف وجبة غذاء للمنكوبين في غزة ونيبال، ضمن مشروع «سلمى» للإغاثة العاجلة، الذي يوصف بأنه «أول مشروع إغاثي يستخدم تقنيات روّاد الفضاء لإنقاذ البشر في مناطق الكوارث».

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق مبادرة «سلمى» للإغاثة العاجلة، لتمكين المحتاجين في العالم من الحصول على غذاء صحي.

وقال الأمين العام للمؤسسة، طيّب عبدالرحمن الريّس، لـ«الإمارات اليوم»: «إن المشروع الذي ينطلق من دبي، يهدف إلى نقل غذاء حلال للمنكوبين في مناطق الكوارث حول العالم من دون تمييز».

وأوضح أن «وجبات الغذاء وضعت في عبوات مبتكرة، مصنوعة من المواد المستخدمة في وجبات روّاد الفضاء، لضمان حفظ المادة الغذائية فترات طويلة».

وأطلق سموّه اسم «سلمى» على المشروع نسبةً إلى أول ممرضة إماراتية، التي عملت على علاج المرضى وإنقاذ الناس لمدة تتجاوز 50 عاماً في الدولة.

وتفصيلاً، قال الريس: «إن المؤسسة وزعت 200 ألف وجبة غذاء ضمن مشروع (سلمى) للمتضررين في قطاع غزة، بالتعاون مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كما بدأت توزيع 100 ألف وجبة للمتضررين من زلزال نيبال، إلى جانب توزيع 60 طن لحم على اللاجئين السوريين في الأردن، عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي».

وذكر أن «اللحوم تم توزيعها في عبوات بلاستيكية تمتاز بكونها مُحكمة الإغلاق للاستخدام في الظروف القاسية، إذ تشغل حيزاً أقل من المعلبات المعدنية، وهي أقل كُلفة وأخف وزناً، ويسهل نقلها وتسليمها للمستفيدين، كما أنها مغلفات ذات مقاومة عالية للضغط والحرارة، ويمكن تخزين الغذاء بداخلها من دون تبريد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، من دون التأثير في جودة محتوياتها».

وأوضح أن «المؤسسة تحصل على تبرعات وتوجهها لشراء لحوم حلال من أستراليا ونيوزيلندا، ويتم تصنيع المغلفات البلاستيكية في كوريا الجنوبية، وفق تقنية التغليف الفائقة الجودة التي طوّرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)».

وقال: «إن اللحوم المقدمة هي لحوم مطهية، وفور وصول العبوة إلى المستفيد يمكن تناول محتواها من دون الحاجة إلى الطهي، ما يساعد على إنقاذ المتضررين من الكوارث في الساعات الأولى».

وشرح أن «المشروع يكرّس مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، من خلال توجيه قطاع الأغذية الحلال نحو تحقيق أهداف سامية، وتمكين المحتاجين في العالم من الحصول على غذاء صحي وموثوق، وفق أصول الشريعة الإسلامية».

وأضاف: «يأتي المشروع شراكةً بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، وشركة «نور أوقاف»، بالتعاون مع برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، بهدف إدارة إنتاج مغلفات وجبات معتمدة وطويلة الأمد وحلال 100%، ومدينة دبي للخدمات الإنسانية هي الشريك الاستراتيجي لتوفير الدعم اللوجستي للمبادرة طوال العام».