مظاهر التجديد في الشعر العربي

الامارات 7 - التجديد في الشعر العربي يعني التحول من الحالة الراهنة إلى حالة أكثر تحديثاً، وذلك من خلال عدة عوامل تعزز تطبيقه بشكل صحيح. يُعرف التجديد في الشعر العربي بأنه تغيير أسس الشعر بحيث يحافظ على الأساليب الشعرية التقليدية ويُضيف إليها تطورات جديدة لم تُستخدم من قبل، أو تغيير كلي في بنية القصيدة الشعرية بطرق جديدة في الكتابة.

بدأت فكرة التجديد في الشعر العربي تظهر في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك في زمن ظهور المدارس الشعرية الحديثة التي ترتبط بعدد من الشعراء المعاصرين والمشهورين مثل أحمد شوقي وأبو القاسم الشابي ونازك الملائكة ونزار قباني ومحمود درويش ومحمد الماغوط وغيرهم، الذين ساهموا في تأسيس مفهوم جديد للشعر. ظهر تأثير هذا التجديد بشكل واضح في تغيير نمط القصيدة الشعرية التقليدي، خاصة مع ظهور الشعر العمودي الذي اعتمد على موسيقى شعرية خاصة تسهل فهمها للقراء ومتابعي الشعر العربي.

مظاهر التجديد في الشعر العربي تشمل كافة التأثيرات الحديثة التي أدت إلى تجاوز الشكل الثابت للقصائد القديمة واعتماد صياغة جديدة لها. ومن أهم هذه المظاهر التجديد اللغوي الذي يركز على تغيير المصطلحات القديمة بمفاهيم أقرب إلى الواقع الحالي واستخدام كلمات مألوفة توضح معنى القصيدة. كما يهتم التجديد في الصورة بإضافة جمالية إلى النص من خلال استخدام صور فنية مبتكرة، ويعمل التجديد في موسيقى الشعر على استبدال أساليب علم العروض القديمة بأساليب جديدة تؤدي إلى تكامل القصيدة الشعرية من حيث الوزن والقافية.