الامارات 7 - تُعد الحركة الوطنية المغربية امتدادًا طبيعيًا لمختلف حركات الجهاد التي نشأت في بلاد المغرب لمقاومة الغزو الإسباني والبرتغالي. هذه الحركات بدأت أولاً في المساجد والزوايا ثم امتدت لتشمل كافة أنحاء البلاد. تأسست الحركة الوطنية المغربية في عام 1930م بهدف مقاومة الحماية الفرنسية والإسبانية وتحقيق الاستقلال. كانت مطالب الحركة تركز على الإصلاحات الداخلية ومساواة المواطنين المغاربة مع الفرنسيين المتواجدين في المغرب. على الرغم من مشروعية مطالب الحركة، إلا أن السلطات الفرنسية رفضتها بشكل كامل، مما دفع الحركة لإصدار وثيقة الاستقلال في عام 1944م وبدء المقاومة المسلحة في عام 1953م.

تكونت الحركة الوطنية المغربية من تيارات فكرية وسياسية مختلفة، وكان لكل تيار رؤية مختلفة للنظام السياسي المرغوب بعد الاستقلال. بدأت بواكر الحركة في عام 1925م بعد حرب الريف، وأثرت تجربة القائد عبد الكريم الخطابي على نفوس الناس بعد استسلامه ونفيه، مما دفع الحركة للظهور كبديل للمقاومة.

فيما يتعلق بالظهير الأمازيغي، فقد صدر عام 1930م وفرض قوات الاحتلال الفرنسي السيطرة على المناطق الأمازيغية وفرضت قوانينها عليها، مما دفع الحركة الوطنية للرد عليه والدفاع عن وحدة البلاد.

من الملاحظ أن الحركة الوطنية المغربية اعتمدت على مفاهيم إصلاحية جديدة، وركزت على الدفاع عن الوطن وتحريره من الاحتلال بأشكاله المختلفة. بالرغم من عدم قبول القوات الفرنسية لمطالب الحركة، نمت الحركة وانتشرت في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى انطلاق الكفاح المسلح.