الامارات 7 - وفاة صلاح الدين الأيوبي كانت نتيجة لإصابته بالحمى الصفراوية بعد عودته من استقبال الحجاج العائدين من مكة المكرمة في عام 589 هـ. تدهورت حالته الصحية تدريجياً حتى أصبحت خطيرة وعجز الأطباء عن علاجه. في 27 صفر عام 589 هـ، زادت حالته سوءًا ودخل في غيبوبة طويلة، وتوفي بعد صلاة الصبح من ذلك اليوم.

صلاح الدين الأيوبي ولد في تكريت من عائلة كردية، وكان والده حاكمًا لقلعة تكريت. ترك تكريت بعد ولادته بسبب شائعات عن شخصه الذي قيل إنه سيكون ملكًا عظيمًا، وانتقلوا إلى الموصل حيث نشأ صلاح الدين في بيئة تربية إسلامية وعسكرية.

صلاح الدين حقق العديد من الإنجازات خلال حياته، منها إلغاء الخلافة الفاطمية في مصر وإعلان العودة للإسلام السني. كما سعى لتوحيد المناطق الإسلامية في سوريا وفلسطين ومصر، ونجح في استعادة القدس من الصليبيين في عام 1187 م بعد حملة عسكرية ناجحة، واستسلمت القدس له بعد فترة قصيرة من الحصار.

تُعتبر وفاة صلاح الدين الأيوبي خسارة كبيرة للعالم الإسلامي، لكن إرثه العسكري والثقافي لا يزال حاضرًا حتى اليوم.