المجون والزندقة في العصر العباسي الثاني

الامارات 7 - في العصر العباسي الثاني، شهدت موجة المجون والزندقة تفاقمًا مقارنة بالعصر العباسي الأول، حيث تجاوزت حدتها. وفيما يلي بعض الملامح العامة لتلك الفترة:

رغم تحريم القرآن الكريم للخمر، إلا أن الناس في هذا العهد أسرفوا في شربها، وحتى أدمن بعضهم عليها بشدة، حيث كانت المجالس الشراب في المساء والليل والصباح شائعة.
اجتهد بعض الفقهاء في العراق في تحليل بعض أنواع النبيذ غير المسكر، مما جعلها مقبولة للشرب من قبل الناس والخلفاء.
قصور الخلفاء والأمراء وكبار الدولة كانت مجالس للمنادمة والشراب واللهو والغناء، حيث كان الكثير منهم يشربون بينما يغني المغنون بين يديهم.
كانت البساتين حول بغداد تمتلئ بالحانات، حيث كانت تقصدها الشعراء والناس للشرب ومغازلة الجواري.
الأعياد تشبه الكرنفالات، حيث يخرج الناس لمشاهدة القصاصين والحكائين وأصحاب المساخر الهزليين.
أسباب انتشار المجون والزندقة في هذا العصر تشمل:

تطور الدولة العباسية وتوفر الموارد الطبيعية وغيرها.
اتساع نفوذ الفرس وتأثيرهم في الحكم ونمط الحياة البذخ.
ميل بعض الحكام العباسيين إلى حياة اللهو والبذخ.
اقتناء العرب للجواري وتقديم الحفلات في الحانات.
الانفتاح على الثقافات الأخرى وتطور وسائل الأدب والفن.
من بين الشعراء الذين انغمسوا في حياة اللهو والمجون في هذا العصر:

الحسين بن الضحاك، المعروف بـ "الخليع"، كان يُعرف بكثرة مجونه وعشقه للخمر.
عبد الله بن العباس بن الفضل، الذي نشأ في الترف وتعلم الشعر والغناء من جوارية عمته.
إسحاق الموصلي، الذي اتقن الغناء وأصبح شاعرًا مشهورًا.
هذه الظواهر والشخصيات تعكس البيئة الثقافية والاجتماعية التي عاشتها المجتمعات في العصر العباسي الثاني، حيث اندمجت اللهو والمجون في نسيج حياتهم اليومية.









شريط الأخبار