أسباب ضعف الدولة في العصر العباسي الثاني

الامارات 7 - في العصر العباسي الثاني، الذي بدأ مع خلافة المتوكل على الله العباسي في عام 232 هـ وانتهى مع ظهور الدولة البوليسية في عهد المستكفي في عام 334 هـ، شهدت الدولة العباسية ضعفًا وانحلالًا يمكن تفسيره عبر عدة أسباب:

نظام الحكم والتولية: كانت هناك عادة بتوصية الحكام والخلفاء بأمور الحكم لأحدهم بعد وفاتهم، مما أدى إلى نزاعات وصراعات داخلية بين أبناء الخلفاء والمسؤولين عن الحكم، مما استغله أعداء الدولة لتفتيت الوحدة والإضعاف.

تعدد الخلافات الداخلية: شهدت الأمة الإسلامية في هذا العصر ثلاث خلافات رئيسية في الأندلس والعراق وشمال أفريقيا، مما ساهم في تفتيت الوحدة الإسلامية.

انسحاب الولايات والانفصال: أعلنت بعض الولايات الإسلامية انفصالها عن الدولة العباسية بسبب انشغال الخلفاء بالملذات والشهوات، مما زاد من فوضى الأوضاع وضعف الدولة.

الأوضاع الاقتصادية السيئة: تدهورت الأوضاع الاقتصادية بسبب حياة الترف والبذخ التي كان يعيشها الخلفاء، مما أدى إلى نفاد الموارد وتراجع الإيرادات وظهور حركات التمرد والثورات.

انتشار الشعوبية والتفضيل العجمي: زاد انتشار الشعوبية التي تفضل العجم على العرب من ضعف الدولة وتفككها.

تولي غير العرب مناصب قيادية: قام بعض الخلفاء بتعيين القادة الأتراك والفرس في مناصب رفيعة في الدولة، مما أدى إلى انحلال وتفكك الدولة.

ظهور القرامطة وانتشار الفساد: ظهرت فرقة القرامطة الملحدة وسببت الفساد والانحلال في الدولة، مما زاد من تفككها وضعفها.

تحكم الأتراك بالسلطة: في بادئ الأمر، استعان الخلفاء بالأتراك في شؤون الجيش، لكنهم تدرجوا في التحكم بالسلطة بشكل كامل، مما أدى إلى تقويض هيبة الخلفاء وضعف دورهم.

تلك العوامل جمعت معًا لتساهم في ضعف الدولة العباسية في العصر العباسي الثاني وتفككها قبل ظهور الدولة البوليسية.



شريط الأخبار