الامارات 7 - في العصر الأموي، شهدت الحياة السياسية تحولات هامة في نظام الحكم والثقافة السياسية. بدأت الخلافة الأموية بمعاوية بن أبي سفيان عام 41 هـ، وكانت وراثية بدلاً من دينية كما كانت في عهد الراشدين. معاوية طلب الخلافة لنفسه ونزعها من أهل بيت النبوة، ما أثار توترات وصراعات داخلية.

استخدم الأمويون استراتيجية التفريق بين القبائل لتثبيت سلطتهم، وزادوا من التشجيع على العصبية القبلية الجاهلية. كانوا يعاملون العرب بتفضيل خاص في الدولة، مما زاد من الاحتقان والصراعات داخلها، خاصة بين سكان البصرة والكوفة الذين لم يكونوا متعلقين بالإسلام مباشرة.

شهد العصر الأموي فتنًا وثورات كثيرة، منها ثورة الخوارج والشيعة، واعتراض الحسين بن علي على يزيد وثورات أخرى. استمرت هذه الفتن حتى عهد عبد الملك وبداية حكم يزيد.

ازدهرت الخطابة السياسية في هذا العصر كوسيلة للتأثير والتوجيه، وكانت لها دور كبير في الحروب والفتوحات وفي التواصل الاجتماعي والثقافي. كما كان الشعر في هذا العصر يعكس الانتماءات السياسية، حيث كان هناك شعراء مؤيدين للعلويين وآخرون مؤيدين للأمويين والخوارج، وكان للشعر دور في تعبير الشعور بالظلم والاضطهاد.