تاريخ أوروبا في العصور الوسطى

الامارات 7 - خلال الفترة الزمنية المعروفة باسم العصور الوسطى في أوروبا، شهدت القارة تحولات كبيرة بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية. تميّزت هذه الفترة بانخفاض مستوى التعليم والثقافة، وانتشار الخرافات والأساطير. ظهرت قبائل جرمانية مثل القوط والسكسون والفرانكيون، التي سيطرت على أجزاء مختلفة من أوروبا، مما أدى إلى تقسيم الأراضي إلى إقطاعيات تحكمها الطبقة الأرستقراطية.

تبنّى النظام الإقطاعي الجديد تقسيم المجتمع إلى طبقات، مع تمييز الطبقة الدينية وملاك الأراضي والفلاحين والعمال. تعرّض الفلاحون والعمال للظلم والتسلط من قبل ملاك الأراضي، مما أدى إلى تفاقم التوترات والصراعات في المجتمع.

شهدت الكنيسة تعاظم نفوذها خلال هذه الفترة، حيث لعبت دوراً مهماً في توحيد الناس وتقديم الدعم الروحي والاجتماعي. ومع تفاقم مشاكل النظام الإقطاعي، لجأ الناس إلى الكنيسة للحصول على العون والحماية.

شهدت الفترة اللاحقة نشوء حركة إصلاحية داخل الكنيسة، حيث دعا بعض المصلحين إلى إصلاحات دينية واجتماعية، وترجمة الإنجيل إلى اللغات المحلية لتعميم الديانة المسيحية. ومع تنامي الفساد داخل الكنائس، زادت الانتفاضات ضد سلطة البابا وسيطرة الكنيسة على حياة الناس.

انتهت الفترة الوسطى بنهضة ثقافية وعلمية تعرف بالنهضة، حيث تحول الاهتمام من القضايا الدينية إلى الفلسفة والعلوم والفنون.



شريط الأخبار